واصلت القوات السعودية المشتركة تصديها لمحاولات المتمردين الحوثيين المتكررة اختراق الحدود السعودية من محاور عدة، حيث تصدت لتلك المحاولات وقضت عليها. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن عددا من المسلحين حاولوا فجر أمس، التسلل إلى الأراضي السعودية عبر قطاع الحرث، إلا أن عناصر حرس الحدود كانوا يتابعون تلك القوات منذ وقت مبكر، واستدرجوها حتى وصلت نقطة معينة، قبل أن تتصدى لهم وتبيدهم بالكامل.
وأكد قائد حرس الحدود السعودي في منطقة الحرث قاسم منقري، في تصريحات صحفية أن القوات المشتركة السعودية قتلت ما يزيد عن 30 عنصرا من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.
رصد مبكر
وأشار منقري إلى أن عملية الرصد تمت منذ وقت مبكر، إلا أنه تم الاتفاق على التغاضي عنهم حتى يصلوا منطقة محددة، لضمان عدم تمكن أي من المتسللين من الهرب، وبعد وصولهم للموقع المحدد، واجهتهم القوات ثم بادرت بالقضاء عليهم وتدمير آلياتهم والمعدات الحربية التي كانت بحوزتهم.
وكان العديد من المراقبين العسكريين قد أشاروا إلى أن مهمة القوات التي تحاول التسلل للأراضي السعودية هي مهمة انتحارية بكل ما تعنيه الكلمة، مشيرين إلى استحالة إمكانية اختراق هذه الحدود، نسبة لأنها مراقبة على مدار الساعة بأحدث الأجهزة والكاميرات الحرارية التي تستطيع أداء عملها في مختلف الظروف المناخية، وترصد أي محاولة اختراق، حتى وسط الظلام الدامس.
فوارق شاسعة
وأضافوا أن هناك فوارق شاسعة بين عناصر القوات السعودية التي تتمتع بخبرات عسكرية هائلة، وتلقت أحدث التدريبات، ومزودة بأفضل الأسلحة والمعدات، وتوجد بأعداد ضخمة على كل مواقع الشريط الحدودي، وفي المقابل فإن من يحاولون اختراق الحدود من عناصر الحوثيين هم في غالبيتهم من صغار السن، الذين لا يجيدون حتى استخدام الأسلحة الشخصية، ويضطرون إلى المشي لمسافات طويلة حتى يصلوا إلى المناطق الحدودية، ولا يكون معهم في الغالب ما يكفيهم من الطعام والشراب، لذلك يكونون في حالة من الإعياء الشديد، ويبادرون معظمهم إلى تسليم أنفسهم للقوات السعودية.