رفضت قبيلة خولان في محافظة صنعاء إقدام ميليشيات التمرد الحوثي على خطف أحد مشايخها، إضافة إلى أحد أبنائها الضباط، وأخذهما إلى مكان مجهول. وعقدت لقاءً موسعاً، رفضت فيه هذا التصرف، وطالبت الميليشيات الحوثية بسرعة الإفراج عن المختطفين، وتحمل التبعات الناتجة عن هذا السلوك. وكانت نقطة تابعة لجماعة الحوثي في منطقة الشرزة بخولان، قامت في وقت متأخر مساء أول من أمس، باختطاف العقيد علي محمد الدباء، والشيخ صالح أبوعذبة، أثناء مرورهما منها، قبل أن تفرج في وقت لاحق عن أبوعذبة، والاحتفاظ بالدباء.

دور اجتماعي

وأكد المجتمعون رفضهم لحادثة الاختطاف، واعتبروها عملاً استفزازياً للقبيلة، مشيرين إلى أن المختطفين كانا في طريق عودتهما من موقف صلح بين متخاصمين، اختلفوا عقب حادث اصطدام عرضي، وكان لهما دور بارز في التوفيق والإصلاح بين الفرقاء. وخرج الاجتماع بتشكيل لجنة من أربع شخصيات لمتابعة الموقف. وقام المجتمعون بتوصيل رسالة لزعيم التمرد، عبدالملك الحوثي، عبر أحد عناصره في المنطقة. طالبوه فيها بضرورة رد الاعتبار للمختطفين، مادياً ومعنوياً جراء ما تعرضوا له من اعتداء وهم في الطريق العام. وشددوا على ضرورة تقديم اعتذار رسمي، وتسليم الخاطفين للقضاء لينالوا جزاءهم العادل جراء ما قاموا به من عمل استفزازي غير مقبول.

استعادة الهيبة

وتوعدت القبيلة ميليشيات الانقلابيين بدفع الثمن غاليا، إذا لم يتم الإفراج عن الدباء في أسرع فرصة، مشيرين إلى أنهم سوف يقومون بالتواصل مع القبائل المجاورة، لاتخاذ موقف موحَّد، مشيرين إلى أن القبائل تعارفت على الوقوف صفا واحدا في مثل هذه الأحوال، ورفض التخلي عن بعضها بعضا.

وكشفت مصادر محلية أن أجواء من الاحتقان تسود بين أبناء القبيلة، وسط تصاعد الدعوات للقيام بموقف قوي، يعيد لهم هيبتهم، ويمنع المتمردين من التجاوز عليهم في المستقبل، وأكدوا أن لهم قوة كافية تعينهم على فرض كلمتهم، واستعادة مكانتهم التي هزتها الحادثة، حسب تعبيرهم.