حمَّل المرجع الشيعي علي السيستاني، في خطبة الجمعة التي ألقاها إنابة عنه وكيله أحمد الصافي، كما جرت العادة، الحكومات التي تعاقبت على العراق عقب 2003 "عام الإطاحة بصدام"، مسؤولية إهدار الأموال العامة، وعدم استثمارها لمصلحة الشعب، وإدخال البلاد في أزمة اقتصادية خانقة، وانتقد غياب الخطط الاقتصادية، والتقاعس عن محاربة الفساد. ودعا السياسيين إلى تغليب المصلحة العليا على المصالح الشخصية والفئوية، وإدراك حجم المسؤولية الملقاة عليهم.




حمل المرجع الشيعي، علي السيستاني، الحكومات العراقية المتعاقبة بعد عام 2003 مسؤولية إهدار الأموال، وتوريط البلاد في أزمة اقتصادية تهدد بانهيار الأوضاع المعيشية. وقال وكيله، خطيب صلاة الجمعة في محافظة كربلاء، أحمد الصافي، "الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق، أهدرت الأموال والموارد، ولم تستثمرها في خدمة الشعب"، مضيفا أن الوضع الاقتصادي يهدد حياة المواطنين، لغياب الخطط الاقتصادية وعدم مكافحة الفساد.

وانتقد وكيل السيستاني، تراجع الأداء السياسي واتساع الخلافات بين الأطراف المشاركة في الحكومة، داعيا المسؤولين إلى أن يعوا حجم المسؤولية الملقاة على عواتقهم، وأن ينبذوا المصالح الشخصية والفئوية والمناطقية، ويجمعوا كلمتهم على إدارة البلاد، بما يحقق السعادة والتقدم.

من ناحية ثانية، أكد وزير الدفاع خالد العبيدي أن عصابات داعش الإرهابية بدأت تلفظ أنفاسها الأخيرة، بعد أن استطاعت القوات المسلحة العراقية وأبناء العشائر أخذ زمام المبادرة منها. وقال في مؤتمر صحفي بالقاهرة أول من أمس "العملية العسكرية التي تستعد القوات العراقية لشنها لاستعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش، ستبدأ في النصف الأول من العام الحالي"، لكنه لم يحدد المدة التي يمكن أن تستغرقها. وحول الأميركيين الثلاثة الذين اختفوا بالعراق الأسبوع الماضي، قال العبيدي إنهم خطفوا على يد عصابة منظمة تنفذ عمليات خطف وابتزاز.

إلى ذلك، أكد التحالف الدولي أن الضربات الجوية ضد مواقع تنظيم داعش في العراق وسورية، قتلت 22 ألف متطرف خلال عام ونصف العام، فيما قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، إنه سيتم نشر قوات برية في إطار إستراتيجية محاربة التنظيم، عادا داعش سيضعف كثيرا في العراق وسورية بحلول نهاية العام الحالي.