فيما قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده مع نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، بمدينة إسطنبول أمس، إنّ بلاده ترى في نظام الأسد وتنظيم داعش ووحدات حماية الشعب الكردية، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، تهديداً لأمن حدودها، أكد بايدن، أن بلاده مستعدة للجوء إلى حل عسكري في سورية، إذا لم يكن الحل السياسي ممكنا، وأضاف أن أحزاب المعارضة السورية المشروعة فقط هي من يجب أن يشارك في المفاوضات بشأن سورية.

جدّد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وممثلو الفصائل العسكرية، على دعم العملية السياسية ضمن ثوابت الثورة، وشددوا على وجوب التنفيذ الكامل للبندين "12 و13" من القرار 2254 للعام الماضي المتعلق بالشأن الإنساني، والذي أكدت عليه قرارات سابقة في مجلس الأمن. جاء ذلك في بيان عقب اجتماع مشترك ضم ممثلين عن الائتلاف والفصائل العسكرية، أمس، تم خلاله بحث المستجدات الميدانية والعسكرية، وآخر التطورات السياسية للعملية التفاوضية، وتم الاتفاق على تطوير التنسيق لمواجهة أعداء الثورة السورية.



مسؤولية العالم

وأكد البيان على مسؤولية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في استمرار الحصار والتجويع وقصف المدنيين، بسبب عدم إلزام النظام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن المذكورة أعلاه، رافضا الإملاءات الروسية وتدخلها في العملية السياسية والتفاوضية، من خلال العدوان العسكري والابتزاز السياسي والتدخل السافر في شؤون المعارضة السورية.

وحمّل الائتلاف والفصائل العسكرية، نظام الأسد وحليفه الروسي مسؤولية أي فشل للعملية السياسية، بسبب استمرار جرائم الحرب في قتل المدنيين وحصارهم وتجويعهم، وتدمير البنى التحتية والمستشفيات والمدارس والمعابر الحدودية، ورفض تنفيذ القرارات الإنسانية لمجلس الأمن قبل بدء المفاوضات.



29 قتيلا بدير الزور

إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن سلسلة من الضربات الجوية أسفرت عن مقتل العشرات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في محافظتي الرقة ودير الزور بشمال سورية وشرقها حيث السيطرة على غالبية المناطق لتنظيم داعش، مضيفا أن غارات نفذتها طائرات حربية روسية وسورية أدت إلى مقتل 29 شخصا في مدينة خشام قرب مدينة دير الزور، أمس.

 كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل من الجيش السوري الحر من جهة، وتنظيم، داعش، من جهة أخرى، بعد هجوم الأخير على قريتين في محافظة حلب شمالي سورية. وقالت مصادر محلية، إن عناصر من التنظيم الإرهابي، هاجمت أمس، قريتي؛ البل، وبراغيدا، التابعتين لمدينة إعزاز بحلب، مشيرة إلى أن وحدات من الجيش، شنت هجوماً مضاداً على التنظيم في القريتين، وأن الاشتباك استمر حتى ساعة متأخرة من مساء أمس.