الأحداث المتسارعة تضيّق واسعا على "الكاتب"، وتصعّب عليه انتقاء المناسب منها. في هذا الأسبوع وحده منافسات رياضية، وجوائز تقديرية على مستوى الدولة، ومعارض ومهرجانات، واحتفالات باليوم العالمي للإعاقة، وانتخابات بلدية، ومعرض جدة للكتاب، وقصور أفراح، ومهرجانات تسوق، وبين هذه المحطات شواهد عصر على نعمتي الأمن والرفاهية.

جائزة الملك خالد التقديرية برعاية سلمان الحزم والعزم، حققت مكتسبات كبيرة للوطن السعودي الكبير، وأصبحت محط اهتمامات العالم.

معارض الكتاب لدينا أصبحت في الرزنامة المعتمدة دوليا "الرياض مارس سنويا – جدة ديسمبر سنويا"، ومع هذه المعارض معارض أخرى ومؤتمرات في مختلف المدن والجامعات السعودية.

نأتي عند مربط فرس الرهان هذه الليلة ويوم السبت، ففي أجواء الترقب مساء الليلة لقاء كسر عظم بين الهلال المتصدر والأهلي الوصيف، ويوم السبت انتخابات المجالس البلدية.

الرابط بين الليلة ويوم السبت هوالنسبة والتناسب، فأداء الفريقين الليلة ترمومتر للرياضة السعودية، وما وصلت إليه من تطور أو تراجع، وفي انتخابات يوم السبت مجهر حقيقي لوزارة الشؤون البلدية والقروية، لمعرفة مسارات انتخاباتها بعد 11 سنة من التجربة.

في الدورة الأولى، كانت هناك شنة ورنة وهياط إعلانات في الصحف والفضائيات، وحجز قصور أفراح، وولائم انتهت فاشوش، وفي الدورة الثانية خذلت الوزارة المواطن بالتمديد سنتين، فمارس المواطن الاحتجاج المؤدب بعدم الذهاب إلى صناديق الاقتراع.

الآن، الدورة الثالثة وبالصلاحيات المحدودة، وبوجود العنصر النسائي للمرة الأولى، فكيف سيكون الإقبال؟

التصويت أمانة، فمن يبرئ ذمته؟ ومن يحجم؟ ومن يبيعها على قارعة الطريق؟

أثنيت على مجلس خميس مشيط البلدي، لأنه تصدى للفساد واختلفت زوايا الرؤيا، لذا، أطالب الوزارة بوضع نقاط تقييم نهاية كل دورة، بحيث يحدد ترتيب هذه المجالس، وأنا على ثقة أن بلدي خميس مشيط بتصديه للفساد سيكون صاحب الصولجان.