فيما بدا موقف وفد المعارضة السورية، الذي تمثله الهيئة العليا للمفاوضات، غير محدد من حضور مؤتمر جنيف، بعد غد، أرسل موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، أمس، الدعوات إلى الشخصيات السورية التي ستشارك في المباحثات، وفق ما أفاد بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، الذي لم يوضح الشخصيات التي تم توجيه الدعوات إليها.

من جانبه، أكد العضو في الوفد المفاوض المعارض، فؤاد عليكو، أن الهيئة تلقت دعوة للمشاركة في جنيف، وأنها ستعقد اجتماعا في الرياض، وتتخذ القرار النهائي إما بالمشاركة أو عدمها.

من ناحية ثانية، أعلن كل من هيثم مناع، وقدري جميل المعارضين السوريين من خارج الوفد الذي شكلته الهيئة العليا للمفاوضات، تلقيهما دعوات من الأمم المتحدة، إضافة إلى معارضين آخرين، للمشاركة في محادثات جنيف بصفة مفاوضين.

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود أوغلو، أمس، أن تركيا لن تشارك في محادثات السلام حول سورية، إذا دعي حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري إليها، مشيرا إلى أن بلاده تعتبر هذا الحزب "منظمة إرهابية".


ثبات الموقف الأميركي

أكد نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، هشام مروة، أن الموقف الأميركي تجاه المعارضة السورية لم يتغير، مشيرا إلى أن هناك سوء فهم لبيان وزارة الخارجية الأميركية التي أصدرته عقب اجتماع الوزير جون كيري، مع الهيئة العليا للتفاوض بالرياض، الأحد الماضي، ومؤكدا أن ما تسرب غير صحيح، ربما لسوء الفهم أو الترجمة غير الدقيقة. وكانت معلومات قد نسبت للخارجية الأميركية، في وقت سابق، تشير إلى تراجع في الموقف الأميركي تجاه العملية السياسية بسورية.

وشدد مروة على أن الولايات المتحدة ما زالت متمسكة ببيان جنيف، وبوجود هيئة الحكم الانتقالية وتطبيق القرارات الأممية، لاسيما الفقرة المتعلقة بالإجراءات الواردة في قرار مجلس الأمن رقم 2254. 


25 قتيلا بحمص

قالت تقارير إن عدد قتلى التفجير المزدوج الذي ضرب حي الزهراء الخاضع لسيطرة النظام في مدينة حمص، وسط البلاد، صباح أمس بلغ 25 شخصا، بعد وفاة عدد من الجرحى.

وفيما تبنى تنظيم داعش التفجير، في بيان نشرته مواقع مقربة من التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، أفادت مصادر محلية في حمص، بأن سيارة مفخخة مركونة قرب حاجز للتفتيش تابع للدفاع الوطني "ميليشيا تابعة لنظام الأسد"، انفجرت على مدخل حي الزهراء، وبعد أن هرعت سيارات الإسعاف لمكان التفجير قام انتحاري بتفجير نفسه بينها، ما أدى لارتفاع أعداد القتلى والجرحى. من جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأسد استعادت السيطرة على مدينة إستراتيجية من فصائل المعارضة المسلحة في محافظة درعا بجنوب البلاد.