فيما نظم ناشطون جزائريون حملة لطرد الملحق الثقافي بسفارة إيران بالجزائر أمير موسوي، بسبب محاولاته نشر التشيع بالبلاد، قال المحلل السياسي العقيد إبراهيم آل مرعي، إن طهران أسهمت في إيصال المنطقة العربية إلى هذه الحالة من التوتر، نتيجة تدخلها في الشأن العربي.

وطالب ناشطون جزائريون بطرد الملحق الثقافي بسفارة إيران، أمير موسوي، بسبب محاولاته نشر التشيع بالبلاد. وقال منظم الحملة الكاتب والحقوقي، أنور مالك، إنه ثبت تجاوز موسوي لمهامه الدبلوماسية، وتولى التنسيق مع متشيعين جزائريين، ونظم لعدد منهم رحلات إلى طهران وقم والنجف، وعدد من المدن الإيرانية، مشيرا إلى اجتماعات عقدت مع جهاز المخابرات الإيراني والحرس الثوري ورجال دين شيعة. وأضاف مالك أن موسوي يسعى لصناعة لوبي شيعي، ومنه طائفة شيعية معترف بها في الجزائر، وقال "من أجل ذلك نخوض حملة ضده إلى أن يتم طرده"، مضيفا أن سلوك الملحق الثقافي الإيراني يقوّض الأمن القومي. ويهدّد بإحداث فتنة مذهبية.

وطالب مالك المسؤولين الجزائريين باتخاذ الإجراءات اللازمة، التي تقتضيها مثل هذه الحالات، مشيرا إلى أن إيران ومن خلال التشيع أشعلت حروب طائفية قذرة في سورية والعراق واليمن وغيرها من الدول، وأن على الجزائريين أن يتفادوا ذلك.  يذكر أن طهران سعت خلال الفترة الماضية إلى نشر أفكار مذهبية بعدد من الدول العربية، على غرار ما فعلته في مصر، حيث قال ائتلاف "محبي الصحابة والآل"، إن هناك أيد خفية ممولة من إيران لا تدخر جهدا أو مالا لنشر التشيع بين الفقراء، كما أقدمت الحكومة السودانية في أغسطس من العام الماضي على طرد الملحق الثقافي الإيراني، لتورطه في أنشطة مذهبية قالت الخرطوم إنها تهدد الأمن الاجتماعي. فيما أكدت دراسة وجود اهتمام إيراني في نشر مذهبها الشيعي في الصومال منذ عام 2011، مستغلة أنشطتها الإغاثية والإنسانية وغيرها، إلا أن الحكومة الصومالية أكدت أنها ظلت تراقب الأنشطة الإيرانية عن كثب.


نشر آلاف الجواسيس الإيرانيين في الخليج

كشف المحلل السياسي إبراهيم آل مرعي، خلال محاضرة بعنوان "ملاحة في بحر مضطرب"، في نادي الأحساء الأدبي أول من أمس، أن لدى إيران خمسة آلاف جاسوس في دول الخليج العربي، وأنها استطاعت تجنيس ثلاثة ملايين إيراني في العراق، كما سمحت بدخول أكثر من 500 ألف من بلادها للأراضي العراقية دون تأشيرات، وأنها تتعامل مع العراق كواحدة من محافظاتها.

وأضاف أن مفاصل الدولة والقرارات في العراق باتت بأيدي إيران، التي استبعد أن تتخلى عن برنامجها النووي، وقال "ليس هناك ضمانات في تطبيق الاتفاق". وأضاف أن استراتيجية إيران في المنطقة تتمثل في تصدير الطائفية، وأن تكون القوى الإقليمية الوحيدة في الخليج العربي والشرق الأوسط، مبينا أن ما حصل في اليمن في 2015 هو نتيجة أعمال إيرانية بمنح 30 ألف طالب يمني منح دراسية، بجانب تشكيل حركة الحوثي المتمردة للسيطرة على اليمن، ومؤكدا على أن الشرعية ستعود كاملة لليمن في وقت قريب. مؤكدا أن إيران لا تمثل جميع الشيعة، إلا أنها تسعى لاستخدام الطائفية وقمع الشيعة المناهضين في الدول العربية من أجل تحقيق أطماعها بالمنطقة.


أحداث مهمة

 1990

 احتلال العراق للكويت

 2001 

أحداث 11 سبتمبر

 2003

حل الجيش العراقي

 2014

سقوط صنعاء

 2015  

- التدخل الروسي في سورية

-  هجوم إرهابي في باريس

 2016

 - دول عربية وإسلامية تقاطع إيران

- توقيع الاتفاق النووي وتداعياته