أكد مسعفون طبيون مقتل ثمانية وإصابة 10 آخرين من الحرس الرئاسي، بعد تفجير انتحاري بسيارة مفخخة، استهدف محيط قصر المعاشيق الرئاسي في مدينة عدن.

وقالت مصادر أمنية في تصريحات إلى "الوطن" إن سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت البوابة الرئيسية للقصر عصر أمس. مشيرة إلى أن الحادث وقع عند الحاجز الأول للبوابة الخارجية، على بعد كيلومترين من الجزء الذي يقيم فيه الرئيس عبدربه منصور هادي. مضيفة أن الانفجار الذي كان ضخما يكشف أن السيارة المفخخة تم تزويدها بكميات كبيرة من المواد المتفجرة.

وبحسب رواية شهود عيان فإن الانتحاري فجر سيارته في الوقت الذي كان فيه جنود الحراسة يتجمعون لتناول الطعام. وتابعوا أن الانفجار أدى إلى تناثر أشلاء جثث الضحايا في الموقع.

والهجوم هو الأحدث في سلسلة حوادث أمنية خلال الأشهر الماضية في المدينة التي تشهد حملة أمنية مكثفة تم تدشينها منذ قرابة شهر، لاستعادة الأمن والقضاء على بؤر الإرهاب والخلايا الإرهابية التابعة للمخلوع، علي عبدالله صالح.

وأضافت المصادر الأمنية أن عدة بوابات وحواجز أمنية تفصل بين النقطة التي وقع فيها الانفجار، وبين الجزء الذي تقطنه قيادات الحكومة الشرعية، وأن ست سيارات احترقت جراء الانفجار، كما تضرر مسجد قريب.

وفيما قال شهود عيان إن التفجير تزامن مع مرور موكب محافظ عدن، عيدروس الزبيدي، نفت السلطات هذه المعلومة، مشيرة إلى أن الزبيدي لم يكن في محيط القصر لحظة وقوع الانفجار.