تعددت الجولات والاتحاد يسير في مكانه وكأنه يدور في حلقة البلوي المفرغة، العميد لا طعم ولا رائحة ولا روح ولا لون، أصبح يرى في انتصارات فقيرة إنجازا فنيا.
في الاتحاد فقط ثورة الأشخاص وتجاهل الكيان التهمت أبناءها، ففيه وحده لا يمكنك أن تكون اتحاديا فقط، خسر من الأهلي بثلاثة ومن النصر بمثلها وخسر رجالا كبارا، ولن تكون آخر النتائج ولا آخر الرجال الذين خسرهم الاتحاد، وهنا لا أتشائم بمستقبل العميد العتيد بقدر ما أقرأ الحاضر الميت الذي ما زال يبكي على أطلال الماضي، قرأت في "الوطن" خبرا يقول إن ابتعاد منصور البلوي وأخيه حامد عن اتحاد جدة بات مسألة وقت بعد عودة بيتوركا، وفي هذا قصمة ظهر للاتحاد، خاصة بعد أن أبعد البلوي بقصد أو دون ذلك رجالات الاتحاد عن الاقتراب من النادي دون إذنه، فيما أرى أن إبراهيم لا يستطيع بمفرده إدارة نادٍ مثل الاتحاد.
يسير الاتحاد في نفق مظلم، ولو لم يكن تاريخ البلوي منصور يشفع له لما صبر وجاهد الجمهور على ما آل إليه حال الاتحاد.
الرابط بين إدارة الفايز وجمجوم وإبراهيم ومنصور أن الإدارتين لا تملكان المال الكافي لإعادة العميد، لكن إحداهما كانت تعترف والأخرى تكابر لتعيش وتُعيِّش الجماهير في الوهم، والجماهير الرياضية عامة تفضل الإدارات الواهمة المتوهمة، والمشكلة هنا ليست البلوي بقدر ما هي اختلاط حابل الاتحاديين الحقيقيين بنابل اتحاديي الأشخاص.
وهنا أسأل متى تعود، بل أؤكد لا بد أن تعود..!