دان عدد من وجهاء ومثقفي محافظة القطيف الحادث الإجرامي الذي وقع بسيهات والأحساء من خلال بيان أصدروه أمس، مؤكدين على ثقتهم الكبيرة على قدرة الدولة والأجهزة الأمنية للتصدي بحزم وقوة للعابثين بأمن الوطن وبأرواح المواطنين، والاعتداء على رجال الأمن وزعزعة الاستقرار، مشيرين إلى أن يد العدالة ستطال المجرمين المنفذين ‏لهذه الأعمال الإجرامية وسيأخذون جزاءهم بإذن الله بأشد العقوبة، وتطبيق حكم الله فيهم ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن وسلامة البلاد والعباد.


الطريق للتعايش

وقال علي السلمان، بأن وقوف جميع أبناء الوطن صفا واحدا هو السبيل لدعم التعايش السلمي ونبذ الطائفية ونشر ثقافة التسامح لقطع الطريق على كل من تسول له نفسه نشر الفرقة والكراهية بين أبناء الوطن الواحد، مؤكدا على أن الطريق للتعايش يكون عبر توجه كل المنابر والخطابات ومن خلال جميع المؤسسات الدينية والتعليمية، ومختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، ووسائل التواصل الاجتماعي لقطع الطريق وإفشال المخططات التي يراد بها تفتيت هذا الوطن، معتبرا ذلك لا يتحقق إلا بالقوانين والتشريعات المناسبة التي تجرم من يحمل نفسا طائفية ترنو من خلاله إلى تعميق الفرقة.


استهداف الوطن

قدم الوجهاء العزاء لأهالي وذوي الشهداء والوطن بضحايا العمل الإرهابي بمسجد الرضا وحادثة سيهات، معتبرين بأن من قام به هم جماعة منحرفة تمادت بالاعتداء والقتل وزهق الأرواح في دور العبادة، كما سبق أن حدث ذلك في مدن المنطقة الشرقية الأحساء والقطيف والدمام، وكذلك بالمنطقة الجنوبية بمدينتي عسير ونجران، وهذا التكرار في الإجرام بهذه الطريقة المقززة يؤكد هوية المعتدين، وأن جريمتهم مخالفة للأعراف الإنسانية وللشرائع السماوية وهم يستهدفون بعملهم هذا جميع أبناء الوطن بمختلف مذاهبهم، وهذا يحتم علينا كأبناء وطن واحد العمل الجاد والمخلص من أجل الحفاظ على لحمة هذا الوطن ونسيجه المتعدد والتمسك بمبادئ التعايش بين مختلف طوائفه.