النصر يغلي، ومن حق جمهور العالمي أن يغضب من الحال التي آل إليها فريقهم البطل.

الفريق خسر كأس السوبر، وخرج من كأس ولي العهد، وها هو لقب الدوري الذي حققه لموسمين متتاليين يطير من بين يديه، بعد أن أصبح الفارق بينه وبين المتصدر 12 نقطة يصعب تعويضها.

ماذا حدث للنصر يا ترى؟ لا أعرف تحديدا مكمن العلة، ولا شك أن القريبين يدركون أسباب هذا التدهور في المستوى والنتائج أكثر مني، لكن ما يمكنني قوله كمتابع، هو أن علة النصر ليست كبيرة، بل هي في مجموعة أخطاء بسيطة أدت بتجمعها في وقت واحد إلى ما نشاهده الآن. هفوات فنية وأخطاء إدارية وإصابات كثيرة وسوء حظ في بعض الحالات، وإعداد فني غير جيد في بداية الموسم وعزوف جماهيري، كلها مجتمعة أدت إلى نصر باهت لا يقارن بنصر الموسمين الماضيين.

ما أريد قوله للنصراويين: احذروا أن تهدموا كل شيء من أجل معرفة الخلل، وإياكم أن تضحوا بالمكتسبات الجميلة التي تحققت من أجل إصلاح أمر عابر تمر به جميع الفرق.

تحتاجون إلى الهدوء في التعامل مع مرحلة هبوط المستوى هذه، لأن لديكم نجوما كبارا داخل الفريق بإمكانهم أن يعودوا في أي وقت حتى على الرغم من عدم كفاءة المدرب الإيطالي وقلة خبرته، والذي أراه جزءا من المشكلة.

على النصراويين ألا يهدموا كل شيء، فيعودوا من نقطة الصفر كما يريد لهم البعض. رتبوا أوراقكم. لملموا شتاتكم. خذوا بآراء الخبراء والناصحين منكم، ولا تدخلوا نفق الصراعات الذي دخله نادي الاتحاد، فتخسروا كثيرا.

ختاما: هل تشبع مدرج النصر مما حققه فريقه في الموسمين الماضيين؟ ماذا تفسرون إذن عدم ظهور التيفو النصراوي الذي كان مدرج النصر سباقا إليه ومبهرا فيه إلا في الجولة الثالثة عشرة من عمر الدوري أمام الشباب؟.