في إطار الصراع الكبير الذي يدور بين فصائل الجماعة الانقلابية، لتحصيل أكبر قدر من المكاسب الذاتية، شهدت محافظة إب فصلا جديدا من الفضائح، بسبب خلاف نشأ بين عناصر جماعة الحوثيين المتمردة، كان مسرحها مبنى إدارة الجوازات، حيث وقعت مشاجرة عنيفة بين قيادات الميليشيات، وصلت حد الضرب وتبادل الشتائم والسباب والتهديد بالقتل.

وأكدت مصادر ميدانية أن ضابطاً في جهاز الأمن السياسي الموالي للانقلابيين، يدعى أيمن الكميم، قام بصفع قيادي حوثي آخر يدعى خالد شرف المتوكل في وجهه أمام الجميع في المكتب أول من أمس، مما تسبب في حدوث اشتباك تدخل المراجعون لإيقافه، وحالوا دون استخدام أي من الطرفين لسلاحه الشخصي.

وأشارت المصادر إلى أن طرفي المشاجرة استدعيا أتباعهما، حيث تدخل مسلحون تابعون للكميم، وحاصروا المبنى بأسلحة ثقيلة، قبل أن يقتحموا المبنى ويخرجوه معهم، مما مثَّل تحديا صارخا لجماعة المتوكل، الذين أصروا على ملاحقة خصمهم وأغلقوا المكتب وأوقفوا تصريف معاملات المراجعين.

وتابع المصدر بالقول إن سبب المشاجرة يعود إلى أن الكميم رفض ممارسات المتوكل، الذي يمت بصلة القرابة لمدير فرع الجوازات، أنور زيد المتوكل، وتحصيله مبالغ طائلة في صورة رشاوى، حيث يصل المبلغ المطلوب ممن يريد استخراج جواز سفر إلى 50 ألف ريال، يتم تحصيلها إضافة إلى الرسوم القانونية. ومن يمتنع عن تسديدها يتم طرده خارج المبنى وتمزيق أوراقه. واستطرد بالقول إن الكميم طالب المتوكل بالتوقف عن تحصيل الرشاوى، ومغادرة المبنى لعدم امتلاكه صفة تمكنه من البقاء داخله، إلا أن الأخير رفض الامتثال للطلب، وتفوه بشتائم في حق الأول، الذي لم يملك إلا أن يصفعه أمام الجميع، ويتهمه بالسرقة والفساد.