رغم مضي ما يزيد عن العامين، ما زال والد المولود المفقود في خميس مشيط ينتظر بارقة أمل لمعرفة مصير طفله الذي فقد عقب وفاته بعد الولادة بأيام في مستشفى خميس مشيط المدني.

وقال ظافر الشهراني "والد الطفل" لـ"الوطن" أمس، إن "مصير ابني ما زال غامضا، ورغم تدخل أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد في وقت سابق، وتأكيده على ضرورة كشف مصيره، إلا أن القضية ما زالت في هيئة التحقيق والادعاء العام بخميس مشيط، ولم يحدث أي تطور بها".

وأضاف: "طالبت هيئة التحقيق والادعاء العام بلدية خميس مشيط بتحديد موعد لنبش القبور التي دفنت في نفس اليوم الذي توفي فيه ابني، وكنت انتظر اتصالا لتحديد الموعد، ولكن لم يصلني أي شيء، فراجعت هيئة التحقيق والادعاء العام، فأخبروني بأن البلدية لم ترد على مخاطباتهم لتحديد موعد نبش القبور حتى الآن".

وأشار الشهراني إلى أنه راجع بلدية خميس مشيط لمعرفة المتسبب في تعطيل القضية إلا أنهم أبلغوه بأن دفن الجثث المعروفة هويتها التي يوجد لهم أسر ليس من اختصاصهم، وأن البلدية لا تدفن إلا الأعضاء المبتورة وجثث مجهولي الهوية إما بالغين، أو مواليد مجهولي الأبوين.

وطالب إمارة منطقة عسير بتوجيه الجهات المختصة بتسريع معاملته، حيث يعيش هو وزوجته في ظروف نفسية صعبة، ولا يعلمان عن مصير مولودهما، معتبرا أن الجهات التي تولت القضية تمارس البيروقراطية الإدارية.

وكانت "الوطن" قد نشرت القضية منذ بدايتها، حيث تم التحقيق مع ممرضات القسم بعد عودتهن من الإجازة، وتحويل القضية إلى بلدية الخميس لإعادة نبش القبور، لتتوقف عند هذا الحد.