كشف تقرير حديث أن الحكومة الإسرائيلية شرعت في بناء 1800 وحدة استيطانية في الأراضي الفلسطينية خلال العام الماضي، من بينها 1422 وحدة في مستوطنات معزولة تقع جهة الشرق من جدار الفصل العنصري.
وأشارت حركة السلام الآن الإسرائيلية، المختصة بمتابعة الاستيطان، إلى أن سلطات الاحتلال سبق أن شيدت 265 وحدة سكنية في البؤر الاستيطانية العشوائية، إضافة إلى 105 منشآت عامة وصناعية وزراعية، كاشفة أن تل أبيب شرعت أيضا في إعداد البنى التحتية لإقامة 734 وحدة إضافية.
ولفتت الحركة إلى أن 32 وحدة أخرى أقيمت على أراض فلسطينية خاصة في إطار البؤر الاستيطانية العشوائية، مضيفة أن سلطات الاحتلال نشرت مناقصات لبناء 1143 أخرى خلال 2015 من بينها 560 في الضفة الغربية و583 في القدس الشرقية.
وبشأن الوحدات الاستيطانية المخططة، أشارت الحركة إلى أن لجنة التخطيط العليا الإسرائيلية صادقت على 348 وحدة جديدة، رغم المزاعم الإسرائيلية بالتجميد، مشددة على أن معظم أعمال البناء تتم في مستوطنات معزولة، وهو ما يدمر بشكل خطير حل الدولتين، بحسب التقرير.
تدمير اتفاق السلام
وقالت الحركة في تقريرها "على الرغم من إعلانات الحكومة عن تجميد البناء فإنه تواصل على الأرض بقوة، ومنذ انتخاب نتانياهو رئيسا للوزراء، تم تشييد 8645 وحدة استيطانية إلى الشرق من الجدار، وهو ما يشكل 68 % من أعمال البناء، وهذا يشير إلى أن الحكومة أقامت وحدات لحوالى 40 ألف مستوطن جديد، سيتحتم عليهم مغادرة المستوطنات في إطار أي اتفاق للحل الدائم"، مؤكدة أن تل أبيب تجعل تحقيق اتفاق السلام أكثر صعوبة بخرقها الاتفاقيات الدولية.
رام الله: عبدالرؤوف أرناؤوط