أكد محافظ الجوف، العميد حسين العواضي، قرب استئصال التمرد الحوثي بصورة كاملة من المحافظة، مشيرا إلى أن كل مناطق القتال تشهد انتصارات متتالية، وقال في تصريحات إلى "الوطن" إن أحدث الانتصارات التي حققتها القوات الموالية للشرعية كانت استعادة معسكر الخنجر، حيث يجري تطهير آخر جيوب الانقلابيين، بواسطة قوات لواء الفتح، ومشاركة قوات من لواء النصر.

وأضاف "يجري حاليا الترتيب والتخطيط واستكمال متطلبات المعارك من قبل قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، لشن هجوم كاسح وملاحقة ما تبقى من جيوب تلك الميليشيات في أطراف المحافظة، وهو ما سيكتمل خلال الأيام المقبلة".



استعدادات أمنية

وكشف العواضي عن تشكيل أولى الوحدات الأمنية بالمحافظة بعد تحريرها، حيث بدأ تدريبها وتجهيزها بما تحتاجه من أسلحة ومعدات، قائلا "الوحدات الأمنية يجري تدريباتها واستعداداتها لممارسة مهامها في حفظ الأمن والاستقرار في المحافظة، وتقوم قوات من منسوبي المنطقة السادسة حاليا بمهام حفظ الأمن، وسوف تنتقل المهمة لهذه القوات المدربة خلال الفترة المقبلة".

وتحدث العواضي عن التحسن الملحوظ الذي تشهده مناطق المحافظة المحررة، قائلا "بدأت المحافظة تشهد تعافيا على مستوى توفر الخدمات، خاصة في مدينة الحزم والمديريات المحررة، وتمت إعادة خدمات الكهرباء والمياه، وتوفير الغاز المنزلي والمشتقات النفطية، التي تباع في محطات المحافظة بالأسعار المحددة من قبل السلطة المحلية"، مشيدا بالوعي الكبير الذي يتمتع به أبناء الجوف، رغم الظروف التي تعيشها المحافظة.



عاصفة الحزم

وأضاف محافظ الجوف أن هناك استعدادات مكثفة تجرى لاستئناف العمل في المستشفى الوحيد بالمحافظة، موجها الدعوة إلى المنظمات بالإسهام بشكل فاعل في تأهيل المستشفى، وتوجه بالشكر لمركز الملك سلمان الذي أبدى استعداده لدعم القطاع الصحي في المحافظة.

وامتدح العواضي الدور الكبير لعمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل، قائلا إنهما بددتا الطموح الإيراني في أن يكون لها بصمة في المنطقة العربية حيث لم تكن اليمن الهدف الوحيد في أطماعها، لكنها استهدفت عن طريق عملاء زرعتها في البلد، مشيرا إلى أن اليمن هي خاصرة الجزيرة العربية والسيطرة عليها ستسهل تحقيق أهداف أخرى، إلا أن القرار الشجاع الذي اتخذته المملكة أعاد الأمل لليمنيين في مستقبل مشرق.