واصلت قوات المقاومة الشعبية وفصائل الجيش الوطني في اليمن تقدما في صرواح، أحد معاقل ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح، غرب مأرب، ويأتي ذلك بعد تقدمها على جبهة نهم، قرب العاصمة صنعاء، وسيطرتها على مديرية المسراخ في تعز.

وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الثوار تمكنوا أمس، من التوغل في شعاب ووديان الأشجري في صرواح، بعد أن بسطوا سيطرتهم في وقت سابق على جبل الزبير الإستراتيجي.

وأشار مصدر قيادي في المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في العاصمة، إلى أن القوات الموالية للشرعية تقدمت نحو مواقع جديدة في مديرية نهم، الواقعة على بعد 40 كلم شرق صنعاء.

كان الجيش الوطني والمقاومة الشعبية سيطرا خلال الأسابيع الماضية على عدة مواقع في فرضة ومديرية نهم، في طريقهم نحو العاصمة صنعاء لتحريرها من قبضة الحوثيين وقوات صالح.

وأضاف المصدر أن قوات الجيش الوطني قامت بعملية التفاف ناجحة على مواقع الحوثيين في صرواح. وباتت على مشارف منطقة الربيعة، مشيرا إلى أن الالتفاف بدأ من نقطة منطقة الربيعة وخلف مطار صرواح، صباح أول من أمس، وفرض طوق على مركز المديرية. وكشف أن هذه العملية ستقطع الإمدادات عن الحوثيين في جبهة المخدرة، وستفتح ثغرة جديدة في حزام صنعاء.

في سياق إنساني، كشف مصدر مسؤول عن تفاقم المعاناة التي يتكبدها المدنيون في تعز، جراء الحصار الذي تفرضه عليها ميليشيات الحوثيين منذ عدة أشهر، ورفضهم السماح بإدخال المواد الغذائية والطبية.

وقال رئيس المجلس العسكري في تعز، اللواء صادق سرحان، أن ميليشيات الحوثيين تواصل منذ فترة قصف مناطق المدنيين، مما تسبب في وقوع كثير من القتلى والجرحى، وأضاف في تصريحات صحفية "الانقلابيون يقومون يوميا بقتل مدنيين وتدمير منازل بصواريخ كاتيوشا والدبابات وقذائف الهاون، وكل يوم هناك أطفال ونساء وكبار سن يسقطون مضرجين في دمائهم بسبب قذائف الانقلابيين العشوائية".