ما يحدث أخيرا بين اتحاد كرة القدم ورئيس لجنة الانضباط خالد البابطين من بيانات وتصريحات يؤكد أن الشهر الذي كان يفصل بين قرار تعيينه في الثاني من ديسمبر الماضي وانتهائه في آخره ببيان آخر أكد لنا انتهاء شهر العسل، وأننا في صدد مواجهات قد تكون القشة التي ستطيح باتحاد أحمد عيد.

هذا الاتحاد الذي تم انتخابه قبل ثلاث سنوات، والذي فعل عمل جميع لجانه إلا واحدة لم تر النور طيلة عمر هذا الاتحاد، وهي لجنة الأخلاق والقيم.

يمثل هذا التغييب المتعمد لها إخلالا في منظومة الرقابة على نزاهة الممارسات والسلوكيات من جميع أطراف منظومة كرة القدم السعودية، وإذا ما بحثنا عن المستفيد الأول من هذا الأمر فهو بدون شك اتحاد الكرة الذي يخشى أن يصيبه أحد قرارات لجنة الأخلاق السارية المفعول على كل منتسبي الحركة الرياضية، ومن ضمنهم رئيس الاتحاد أحمد عيد، وما الإطاحة ببلاتر عنا ببعيدة.

وإن كان عيد قد عطل أعمال هذه اللجنة إلا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يؤكد في المادة الخامسة من اختصاص لجنة الأخلاقيات في الاتحاد الدولي على أحقيتها في التحقيق والحكم في أي تجاوزات أو قضايا تمثل انتهاكا لقواعدها التي تحدث من قبل الاتحادات الوطنية.

فهل يستخدم البابطين حقه في التقاضي أمامها، خصوصا بعد تبييت النية بإقالته في اجتماع اتحاد الكرة.