وجهت الأمم المتحدة تحذيرا شديد اللهجة لطرفي الحرب في جنوب السودان، من مغبة مهاجمة قواعدها، مشيرة إلى أن ذلك يعدّ جريمة تعاقب عليها القوانين الدولية، وأكدت المنظمة الدولية على لسان المتحدث باسمها، فرحان حق، أن الهجوم الذي تعرضت له بعثتها في مدينة ملكال، شمال البلاد، وراح ضحيته 18 مدنيا لن يمر دون تحقيق، مشيرة إلى أنها قررت تكوين لجنة للتحقيق في الهجوم، وستقوم برفع نتائجه إلى مجلس الأمن الدولي لاتخاذ اللازم حياله.

وكانت عدد من الدول دانت الهجوم الذي وقع الخميس الماضي، ووصفته الولايات المتحدة وفرنسا بأنه تطور سلبي، من شأنه أن يؤدي إلى إعادة مسيرة السلام في البلاد خطوات إلى الوراء.

وقالت مستشارة الأمن القومي سوزان رايس، في بيان، إن الولايات المتحدة "تدين بأشد العبارات العنف في مجمع الأمم المتحدة في ملكال، والذي أدى إلى مقتل أشخاص نازحين وعمليات إحراق ونهب للمنشأة التي تؤمن ملجأ ومساعدات لأكثر من 40 ألفا من ضحايا النزاع هناك". كما دانت فرنسا الهجوم، ودعت في بيان جميع أطراف النزاع إلى تجنب أعمال العنف التي من شأنها أن تزيد من حدة التوتر الأمني، والعمل على تطبيق عملية الإصلاحات، وفقا لاتفاقية السلام التي وقعت في أغسطس 2015.