كشفت تقارير حديثة أن سلطات الاحتلال اعتقلت 792 قاصرا في القدس الشرقية المحتلة في 2014، تم توجيه لوائح اتهام ضد 178 منهم، مضيفة أن إسرائيل اعتقلت 338 طفلا حتى منتصف العام الماضي، ووجهت اتهامات ضد 88 منهم، بينما شهدت الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، اعتقال 398 فتى فلسطينيا دون 18 عاما، كلهم من سكان القدس الشرقية.

وأكدت جمعية حقوق المواطن في إسرائيل أن سلطات الاحتلال تتجاهل أن الأطفال الفلسطينيين يولدون في واقع صعب، وفي مركز صراع سياسي دموي، مؤكدة أن انتهاكات الشرطة وتوصيات النيابة العامة بتل أبيب تتعارضان مع القوانين. وطالبت معدّة التقرير، المحامية نسرين عليان، الجهاز القضائي بالالتفات لهذه التجاوزات ووقفها نهائيا، والعمل على تغليب إعادة تأهيل القاصرين وحصولهم على محاكمة عادلة تضمن حقوقهم، وتمنع اعتقالهم التعسفي.

اقتحام الأقصى

ميدانيا، استشهد الفتى قصي أبو الرب، 17 عاما، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار عليه في شمالي الضفة الغربية لاتهامه بمحاولة طعن جنود إسرائيليين.

في سياق متصل، أكد مسؤول الإعلام في إدارة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، فراس الدبس، أن 33 مستوطنا إسرائيليا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، أمس، ترافقهم عناصر من الشرطة، مضيفا أن المصلين احتجوا على هذه الاقتحامات بترديد التكبير.

عباس وكيري

فيما استقبل الرئيس محمود عباس، أمس، وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في العاصمة الأردنية عمان، كشف المتحدث باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، أن اللقاء استعرض الأوضاع بشكل موسع، وأن عباس شدد على أن الجانب الفلسطيني يقوم بجهود مع المجتمع الدولي لعقد المؤتمر الدولي للسلام، وإيجاد آلية على نمط 5+1 لإيجاد حلول فعالة للقضية الفلسطينية.

وأضاف أبو ردينة، في بيان صحفي، "شدد الرئيس على أننا مستمرون في السعي للذهاب إلى مجلس الأمن الدولي، من أجل إدانة الاستيطان والمطالبة بوقفه، وتحدث عن السعي لتشكيل حكومة وطنية توحد الأرض والشعب". وأشار إلى أن عباس طلب من كيري التدخل الفوري لإطلاق سراح الصحفي محمد القيق، المضرب عن الطعام منذ ثلاثة أشهر، والإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة. ووفقا لبيان الرئاسة الفلسطينية، أكد كيري أن الإدارة الأميركية مستمرة حتى اللحظة الأخيرة في بذل كل الجهود المطلوبة لإبقاء حل الدولتين قائما من أجل الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم.