رست بميناء جدة الإسلامي سفينة "النفود" التي تعد من أكبر خمس سفن لنقل الحاويات في العالم، والأكثر صداقة للبيئة من خلال استخدام الغاز الطبيعي المسال وقودا لها، ما يسهم في تقليل الأثر البيئي وتكاليف استهلاك الوقود.
تنامي مكانة الميناء
وأوضح رئيس المؤسسة العامة للموانئ، رئيس مجلس إدارة شركة الملاحة العربية المتحدة، الدكتور نبيل العامودي، خلال الحفل الذي أقيم لاستقبال السفينة أمس على رصيف محطة بوابة البحر الأحمر بالميناء، أن رسو السفينة "النفود" يعد حدثا بارزا من الأحداث في مسيرة إنجازات ميناء جدة الإسلامي، ومؤشرا على تنامي مكانة الميناء بشكل عام في مجال النقل البحري، ولفت إلى أن ميناء جدة الإسلامي ليس قادرا على استقبال ومناولة أكبر سفن الحاويات في العالم فحسب، وإنما يتمتع بكفاءة تشغيلية عالية، ما تعزز من مسيرة التنمية والبناء في المملكة من خلال تقديم خدمات ذات كفاءة عالية، وخصوصا أن الموانئ تشكل بوابات تجارية وشريانا مهما لاقتصاد الدولة.
نقلة نوعية
اعتبر الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخدمات الصناعية "سيسكو" المهندس محمد مدرس، رسو السفينة إنجازا كبيرا لميناء جدة الإسلامي، ما يعد نقلة نوعية وقفزة كبرى في أعمال الشحن والمناولة والخدمات اللوجستية بالميناء، مؤكدا على القدرات التشغيلية والإمكانات الكبيرة للميناء، ما تجعله واحدا من أهم الموانئ الكبرى في المنطقة، القادرة على كسب ثقة الخطوط البحرية العالمية، وجذب السفن العملاقة لزيادة مناولة البضائع.
حمولة الـ19 ألف حاوية
تعد سفينة النفود المملوكة لشركة الملاحة العربية المتحدة من أكبر سفن الحاويات في العالم، حيث تبلغ حمولتها 18.800 ألف حاوية، تصل حمولتها في ظروف الملاحة الهادئة والعادية إلى 19.200 ألف حاوية، يديرها طاقم مكون من 24 بحارا، نتيجة تمتعها بتقنية إلكترونية عالية، فيما تبلغ سرعتها 21.5 عقدة في الساعة، واستغرق بناؤها أربعة أشهر بأحواض البناء بشركة هونداي العالمية بكوريا الشمالية، وتم استلامها في شهر سبتمبر من العام الماضي 2015.
تخفيض الانبعاثات
بين رئيس قطاع التشغيل في شركة الملاحة العربية المتحدة، وليد الداود، أن تردد سفن الشركة من مختلف الأحجام على الموانئ السعودية بلغ 300 مرة خلال عام 2015، فيما بلغ عدد الحاويات التي تم نقلها على متن سفن الشركة في العام نفسه من وإلى الموانئ السعودية حوالي مليون و123 ألف حاوية، مشيرا في السياق ذاته إلى أن هذا الطراز من السفن أسهم بشكل رئيس في التزامنا بتخفيض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن السفن المملوكة من قبل الشركة بمقدار 45%، ما يؤكد على صدارة الشركة عالميا في مجال الاستدامة البيئية.