شهدت الأوساط السياسية الروسية أسبوعا ناجحا منذ فترة وجيزة، حيث تمكنت روسيا من الاتفاق مع المملكة العربية السعودية على تثبيت إنتاج النفط في مستوياتها الحالية، كما توصلت في نفس الأسبوع إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لوقف الأعمال العدائية في سورية، وفق شروط تفضيلية لروسيا، إلا أن هذا النجاح لم يدم طويلا، وسرعان ما تغير في الأسبوع التالي، حسب تقرير البروفيسور ستيفن سيستانوفيتش في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
وقال التقرير إن الانتكاسة في مجال الطاقة كانت متوقعة، لا سيما أن التفاهم بين روسيا والمملكة كان مشروطا بقبول وانضمام باقي المنتجين الرئيسيين للنفط، وعندما رفضت إيران الانضمام إلى الاتفاقية استأنفت الأسعار انخفاضها مرة أخرى.
وأضاف التقرير أن ما لم يتوقعه الرئيس فيلاديمير بوتين كان مدى صلابة الرد السعودي، إذ أنه بعد ساعات من إعلان إيران رفض الانضمام إلى الاتفاقية، حذر وزير النفط السعودي علي النعيمي من استمرار انخفاض أسعار النفط، لافتا إلى أنه من الصعب في هذه المرحلة تخيل أي خبر أكثر سوءا لروسيا من احتمال انخفاض سعر برميل النفط إلى 20 دولارا.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن الجهود السعودية -الأميركية لإفشال المخططات الروسية في الشرق الأوسط قريبة من النجاح إلا أنه في حال تأخر ذلك، فإن مجرد معرفة أن هذين البلدين لن يدخرا جهدا لإفشالها لن يكون خبرا جيدا للرئيس الروسي.