حذرت دراسة حديثة من إحدى الجهات المختصة وتتعلق بمواقع الدفن الصحي للنفايات والتي أعدها مختصون وباحثون في البيئة، من التأثير السلبي لمواقع دفن النفايات على البيئة وصحة الإنسان وبذل جهود كبيرة للحد من تأثير هذه النهضة الصناعية والمدنية والزراعية على بيئة المملكة ومن تأثيرها على عجلة التنمية المتسارعة في المستقبل.

التأثير على البيئة

شملت الدراسة تأثير النفايات وأنواعها المختلفة على الهواء والمياه "الجوفية والسطحية"، وعلى طبقات الأرض والمنتجات الزراعية وعلى الحيوان ومنتجاته، وتأثير كل ذلك على الإنسان الذي يمثل محور التنمية وتقوم بتقديم تصور عن إدارة هذه المرادم وكيفية التخلص من النفايات بكل أنواعها، وتضمنت الدراسة مرادم: غرب الدمام "مقفل"، شارع أبقيق "مقفل"، الدمام، الخبر، سيهات، صفوى، القطيف.

التخلص من النفايات

وذكرت الدراسة أن كل المرادم النشطة التي تعمل الآن تقع على طريق الدمام - أبقيق السريع، ولاحظت أن كل المتعاقدين اتبعوا طريقة عمل المتاريس أسوار أو حاجز أو خندق حول النفايات وهذه الطريقة تكفي لخدمة مجمعات صغيرة مثل القطيف، وسيهات، وصفوى أما الطريقة المثالية لتعبئة مرادم التجمعات الكبيرة مثل الدمام والخبر فهي طريقة المساحات، كما لاحظ الفريق المختص أن الطريقة الهندسية المتبعة للتخلص من النفايات لكل المقاولين متكررة، وبدأ التشغيل والعمل بهذه المرادم قبل سنتين في مساحة 15% من مجمل المساحة الكلية للمرادم.

إهمال المرادم

سجل الفريق المختص بالدراسة عدم وجود مدير أو مشرف في المرادم للإشراف والتوجيه على العمل اليومي، وحدد المقاولين واحدا منهم تحت مسمى "مدير المشروع" أو مشرف إمكاناته الإدارية محدودة وبعيدة كل البعد من إدارة وتشغيل المرادم، وجل ما يعتمدون عليه في العمل اليومي لتشغيل وردم النفايات في الحقل على عامل البلدوزر دون أي ظهور للمديرين والمشرفين.

وبينت الدراسة أن المرادم تفتقر إلى الاهتمام والمحافظة وإهمال مناطق ونقاط التحميل وعدم الرقابة يشجع أصحاب الشركات والمؤسسات على التخلص من المخلفات الكيميائية في المواقع بدون علم المسؤولين، كما تفتقر للطرق السهلة الحركة، ووقوع كل المرادم بمسافة قصيرة 15-20 كلم على طريق الدمام أبقيق السريع، مما يؤثر كثيرا على حركة الآلات المتحركة.

وحذرت الدراسة من أنه في حال لم يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة فإنه سيتطور إلى أمر لا تحمد عقباه على الصحة والمياه الجوفية، إذ تزيد الرياح والأعاصير الأمر سوءا وتهب عليها وتحمل معها ما خف وزنه من أوراق وأكياس وغبار مواد كيميائية إلى التجمعات القريبة.

مطالب بالاهتمام بالبيئة

وكان المرشح السابق في الانتخابات البلدية علي العضباء فتح ملف مرادم النفايات بالمنطقة الشرقية، مطالبا بالنظر فيه بشكل طارئ، وتضمن ملف الدراسة الصادرة عن جهة حكومية مطالبة المسؤولين بأمانة الدمام بالاهتمام بالبيئة وصحة المواطن في المنطقة.

وقال العضباء: إن إهمال المرادم في المنطقة يؤدي إلى كارثة صحية وبيئية في المستقبل القريب، وعلينا عدم التهاون فيها والتصدي لها بوضع الخطط والإستراتيجيات لمواجهتها، والحد من تسرب انبعاثاتها، وتنظيم عمل المرادم بشكل نظامي.


خدمات تفتقدها المرادم


1 - عوامل مساعدة مثل مكتب استقبال، سور للموقع ووجود أمن عند مدخل الموقع

2 - إنارة، واتصال، وشبكة مياه صالحة للشرب

3 - معدات سلامة، ولافتات للتوجيه والتحذير، وكمامات للغاز والغبار

4 - مجموعة مؤهلة ومدربة على الطوارئ

5 - توفير معدات وآلات الصيانة اللازمة

6 - أنظمة لقياس الغازات