- تناقلت وسائل الإعلام خصوصا الإعلام الجديد، مشاهد وصور مروعة لجرائم الميليشيات الشيعية في العراق تجاه السنة في عدة مدن عراقية، من بينها ديالى والمقدادية وغيرهما.

- كانت المشاهد التي استطاعت أن تفلت من التكتيم الإعلامي كافية لكشف صورة مرعبة من صور الطائفية المنظمة التي تحتمي خلف حكومة خانت الأمانة وخططت لتنفيذ إملاءات خارجية وبرلمان صوري وافق واعتمد المخططات وجيش يعتمد الطائفية أساس بنائه ولا يفرق بين العدو والعراقي فأصبح أفراده يتلذذون بالقتل والتمثيل بالضحايا الأبرياء، كلهم يسيرون في ركب واحد وأجندة جمعتهم هدفها التطهير العرقي.

- استهداف مناطق وأحياء السنة وتفجير مساجدهم والقتل على الهوية وتدمير المنازل وتهجير أهلها، كل ذلك يمارس علناً في العراق وبتواطؤ من الحكومة منذ سنوات، وهذا ليس مستغرباً طالما أن إيران تدير كل شيء في العراق، ضمن أجندتها المكشوفة الرامية لحصار دول المنطقة عبر حزب الله اللبناني وسورية بشار واليمن، وغيرها من خلال دعم الميليشيات والمرتزقة والجماعات الإرهابية لمد نفوذها وتوغلها الذي تواجهه المملكة وحلفاؤها بحزم وعزم لا يهدأ.

الأجندة الإيرانية وما يحدث في العراق ليس مستغربا، بل هذا الصمت العالمي عن الإرهاب الشيعي الذي تجاوزت ضحاياه كل ضحايا الجماعات المتطرفة السنية، لا سيما القاعدة وداعش، وهذا يقودنا إلى التساؤل مجدداً عن مفهوم الإرهاب الذي يفترض أن يحاربه العالم.

ما تفعله الميليشيات الشيعية المتطرفة من إرهاب وقتل وترويع للأبرياء سيدفع ثمنه العالم أجمع، إذ إن ردة الفعل الطبيعية هي زيادة التسويق لداعش كنصير للسنة في العراق، وقوة تواجه قوة تلك الميليشيات.

داعش هو الرابح الأول من تخاذل العالم عن إيقاف هذا الإرهاب المستعر في العراق والذي تقف من ورائه إيران وحرسها الثوري الإرهابي وأحزابها الدموية، وسط صمت دولي مريع.