على الرغم من التحذيرات المتكررة التي أطلقتها وتطلقها وزارة الداخلية، وتتضمن التحذير من ممارسة مهنة "جمع الأموال من أجل التبرعات المجهولة، أو التعامل مع المتسولين، كذلك تمويلهم بالإعانات المالية"، إلا من طريق الأساليب المشروعة، إلا أن وزارة الشؤون الاجتماعية أزاحت الستار عن عددهم الذي وصل إلى 12 ألفا و400 متسول على مستوى المملكة خلال عام 2015، مؤكدة في تقرير إحصائي أن نسبة السعوديين منهم تُقدر بـ13%، والبقية الأخرى مقيمون من جنسيات مختلفة.


خدمات للمتسولين

أوضحت الوزارة أنها تقدم 4 خدمات لمكافحة التسول من طريق مكاتب المتابعة الاجتماعية، وهي: استضافة المتسول السعودي المقبوض عليه، وبحث حالته اجتماعيا واقتصاديا ونفسيا وطبيا، وتقديم الخدمات التي تتوافق مع وضعه، والتنسيق مع الجهات المختصة لمعالجة وضعه.

وذكرت الوزارة أن قسم رعاية الأيتام بمكاتب المتابعة الاجتماعية يقوم بمتابعة الأبناء المحتضنين، ويوفر لهم الخدمات المتاحة كافة من الدولة، لأجل التواصل مع المجتمع بشكل راق، بعيدا عن العزلة والتمييز، معيدة السبب في ذلك إلى حاجتهم النفسية والاجتماعية.

وفيما يخص المتابعة على المستوى الأسري، ذكرت أن القسم برعاية الأيتام يقوم بمتابعة الأبناء المحتضنين لدى الأسر الحاضنة بشكل دائم.


رعاية الأيتام

أشارت الوزارة إلى أن قسم رعاية الأيتام يقدم خدمة إصدار الوثائق الرسمية من الجهات الحكومية التي يرغب الابن المحتضن إصدارها، مثل مراجعة إدارة الجوازات، ومراجعة الأحوال المدنية، ومراجعة دوائر المرور، ومراكز الشرطة، وإدارة المدارس وذلك لتجنيبهم اللجوء إلى التسول.

ولفتت إلى أنه أيضا يقوم بتقديم الخدمات للمتقدم من الأبناء للزواج، ويصبح حلقة وصل بينه وبين إدارة الإشراف الاجتماعي النسائية "وهي الجهة الإشرافية لدى فرع وزارة الشؤون الاجتماعية" التي بدورها تصرف للابن مكافأة 60 ألف ريال للزواج.