لم يعد أمام منتخبنا الوطني الأولمبي من خيار سوى الفوز على المنتخب الياباني متصدر المجموعة، إن أراد التأهل معه إلى الدور المقبل في الطريق إلى الأولمبياد. كانت المهمة أسهل، لكن منتخبنا صعبها على نفسه كثيراً بتعادله مع منتخبي تايلاند وكوريا الشمالية، بالرغم من أفضليتنا الفنية وسيطرتنا على المباراتين وإضاعتنا لضربة جزاء في المباراة الأولى وعدم استطاعتنا المحافظة على التقدم في المباراتين بسبب هفوات دفاعية بدائية. فليكن منتخبنا اختار الطريق الأصعب نحو التأهل، وهو قادر على ذلك بمشيئة الله تعالى، خصوصاً وهو يمتلك العديد من اللاعبين المميزين الذين يلعبون في دوري المحترفين ويجب أن يكونوا على قدر المسؤولية ويعرفوا قيمة الشعار الذي يرتدونه ومستوى الطموحات والتطلعات التي يعلقها عليهم الشارع الرياضي السعودي. شخصياً: كنت أتمنى أن يتريث كل من قام بجلد الذات وهاجم المنتخب وإدارته ومدربه ولاعبيه بعد أول مباراتين في انتظار ما ستسفر عنه المباراة الثالثة، طالما أن الأمل ما زال موجوداً في التأهل، لأن منتخبنا في هذه المرحلة يحتاج إلى الدعم أكثر من الهجوم، وبعد أن تضع المشاركة أوزارها بالإمكان الحديث عن التجربة وتقييمها. ما زالت الكرة في الملعب وما زال بإمكاننا التأهل إلى ربع النهائي ومن ثم التأهل للأولمبياد، وعلى لاعبي منتخبنا أن يبذلوا خلال مباراة اليابان كل ما يستطيعون فهي مباراة (نكون أو لا نكون) ومثل هذه المباريات هي ما يمكن أن يطلق عليه بأنه يجب الفوز بها (حتى ولو بالدم)، فالشعار الأخضر يستحق كل التضحيات .