سمح مجلس اتحاد كرة القدم الدولي (البورد)، وهي الجهة المخولة التي توافق على القواعد المعتمدة في لعبة كرة القدم، باستخدام تقنية مساعدة الحكام عبر الفيديو تجريبيا في ظل ظروف معينة بدءا من موسم 2017 - 2018 على أبعد تقدير ولمدة سنتين على الأقل، وهذه ثاني خطوة كبرى ضمن انفتاح كرة القدم على التكنولوجيا، بعد اعتماد تكنولوجيا خط المرمى بدءا من 2012 واستخدامها بنجاح في مونديال 2014.

وسيتم إجراء اختبارات "من دون اتصال" بين حكم الساحة ومساعدة الفيديو في فترة أولى، ثم تصبح "متصلة" بدءا من موسم 2017 - 2018 على أبعد تقدير، والحالات الأربع التي سيتم تقييمها هي: تسجيل الهدف، البطاقة الحمراء، ركلة الجزاء، خطأ بتحديد الهوية، أما التسلل على سبيل المثال فلن يدخل في هذه الحالة. وخضعت "العقوبة الثلاثية" (ركلة جزاء، بطاقة حمراء، إيقاف) أيضا للإصلاح، حيث لن ينال الحارس أو المدافع سوى بطاقة صفراء في حال محاولته انتزاع الكرة بشكل صحيح وارتكب خطأ، وفي أي حالة عنف أخرى أو منع تسجيل هدف سترفع بطاقة حمراء، وسيبدأ تطبيق ذلك في يونيو قبل كأس أوروبا وكوبا أميركا.

وسبق للاتحاد الأوروبي أن قرر في يناير الماضي اعتماد تكنولوجيا خط المرمى في كأس أوروبا 2016 المقبلة، وسيتم اعتمادها أيضا في دوري أبطال أوروبا و"يوروبا ليج" اعتبارا من الموسم المقبل، وتسمح هذه التكنولوجيا التي عارضها طويلا رئيس الاتحاد الأوروبي الموقوف حاليا الفرنسي ميشال بلاتيني، بتحديد ما إذا تجاوزت الكرة خط المرمى من أجل احتساب الهدف وإبعاد الشكوك وذلك بفضل وجود عدة كاميرات.