أعلنت السلطات التونسية في حصيلة جديدة، أن قوات الجيش والأمن قتلت 10 إرهابيين، مساء أول من أمس، في مدينة بنقردان الحدودية مع ليبيا، مما يرفع عدد المتطرفين الذين قتلوا منذ هجمات الإثنين الماضي، والتي استهدفت منشآت أمنية إلى 46.

وقالت وزارتا الدفاع والداخلية في بيان مشترك، إنه تم القضاء على عنصر إرهابي آخر بمنطقة العامرية، بعد أن تحصن بأحد المنازل. وبذلك ترتفع حصيلة الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم منذ الليلة الماضية إلى 10 عناصر إرهابية.

وكانت الوزارتان أعلنتا مقتل إرهابيين اثنين، وعسكري، وإصابة مدني في اشتباكات، أمس، بمنطقة وادي الربايع، ومقتل ستة آخرين ليلة أول من أمس، وسابع صباح أمس، في منطقة بنيري.

يذكر أن نحو 50 إرهابيا هاجموا فجر الإثنين الماضي، ثكنة عسكرية ومركزيْ أمن في مدينة بنقردان، إذ حاولوا إقامة "إمارة داعشية" حسبما أعلن رئيس الحكومة الحبيب الصيد في وقت سابق.


التسلل الحدودي

في غضون ذلك، تمكنت وحدات الجيش والأمن التونسي خلال العملية الأمنية من حجز كميات كبيرة من السلاح المهرّب من ليبيا، كانت مخزنة في أماكن مختلفة بمنطقة بنقردان، آخرها ضبط أربعة أسلحة كلاشينكوف ورمّانات يدوية وذخيرة، وفق بلاغ مشترك لوزارتي الدفاع والداخلية.

وأشار الصيد إلى أنه تم العثور في اليوم الأول من المواجهات، على ثلاثة مخازن للأسلحة والمتفجرات والصواريخ، بعد الهجوم الإرهابي، كما ضبطت مخازن أسلحة، منها شاحنة كانت موجودة في منطقة العمليات تم حجزها من طرف قوات الأمن الداخلي والجيش التونسي، وكانت مدججة بالسلاح وفيها أسلحة منها متطورة.

وكشفت قوات الحرس التونسي عن مخزن الأسلحة في منطقة وادي الربايع الشهابنية، وتتمثل الكميات المضبوطة في أعداد كبيرة جدا من الأسلحة الخفيفة والذخائر، منها رشاشات بيكا ومتفجرات، وتفكيك أحزمة ناسفة في منزل غير بعيد عن الثكنة العسكرية وإفشال مخطط بداية حرب برية ضد أعوان الأمن والجيش.


ضبط الأسلحة

أكد وزير الدفاع، فرحات الحرشاني، خلال أعمال لجنة تنظيم الإدارة وشؤون القوات الحاملة للسلاح، أن مشكلة السلاح لم يتم حلها بعد، وإن العملية الإرهابية الأخيرة كانت متوقعة، إثر الغارة الأميركية على مقر لتنظيم داعش في مدينة صبراتة الليبية.

من جانبه، أشار العميد المتقاعد ورئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل، مختار بن نصر، إلى كميات السلاح المتوافرة لدى الجماعات الإرهابية، موضحا أن هناك 1700 مجموعة تنتشر على كامل التراب الليبي، وأن حوالى 350 ألف عنصر يحملون السلاح، في الوقت الذي تعلن وزارة الداخلية في بيانات لها عن جملة من الإيقافات، إثر تحركات لعناصر تنشط ضمن شبكات مختصة في تهريب الأسلحة من ليبيا نحو تونس، مستغلة الوضع الأمني غير المستقر في البلدين.