كشفت صحيفة أميركية أن محاولات الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الظهور بمظهر الاعتدال، وتبنيه النهج الإصلاحي ما هما إلا تمثيل، مشيرة إلى أن روحاني يعتبر أحد الأدوات الفاعلة التي يعتمد عليها المرشد الأعلى، علي خامنئي، لتنفيذ مخططاته.

وقالت صحيفة واشنطن تايمز، في مقال كتبه رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، كليفورد ماي، إن ما يُسمى بالاعتدال في إيران وما زُعم بأن انتخاباتها الأخيرة أسفرت عن انتكاسة للمتشددين وأنها على أعتاب تحوّل سياسي كبير، مجردُ تزييف للواقع. وأضاف المقال أن النخبة الحاكمة في إيران، ورغم الاختلافات الكبيرة داخلها، مجمعة على أن تهيمن إيران على الشرق الأوسط، وعلى إهانة أميركا ومنع أي تحوّل لبلدهم نحو الديمقراطية.


كبت رغبات الشعب

أشار ماي إلى أن أغلبية الشعب الإيراني محرومة من التعبير عن إرادتها، ورغم كل ما قالته وسائل الإعلام عن الانتخابات الأخيرة فإن هذه الانتخابات لم تغيّر أي شيء، ولن تغيّر أي انتخابات قادمة شيئا في إيران، نظرا لأن هذه البلاد ليست جمهورية تماما، بل "خمينية، قمعية، ومتصلبة في عدائها لأميركا".

وقال أيضا إن الشعب الإيراني تعب من حكم الملالي، لكنه لا يستطيع أن يغيّر شيئا، لأن إجراءات وقوانين الانتخابات مصممة لكيلا يحدث أي تغيير، ولا يتم أي تعبير عما يريده الشعب، بل ما يريده المرشد الأعلى فقط.

تمثيلية محكمة

كشف ماي أن الرئيس حسن روحاني ليس معتدلا كما يزعم، ووصفه بأنه "متشدد وبراجماتي محنك"، وأضاف المقال "خلال فترة حكم روحاني ازداد وضع حقوق الإنسان سوءا، كما ازداد الدعم للمنظمات الإرهابية في الخارج"، وتابع "روحاني لم يكن في يوم من الأيام على خلاف مع المرشد الأعلى علي خامنئي، بل كان على الدوام مستشاره وخادمه المطيع".

بدورها، قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن أنصار الاتفاق النووي مع إيران سعدوا الشهر الماضي بالأنباء التي زعمت أن المعتدلين المقربين من روحاني قد اكتسحوا الانتخابات على أكثر من مستوى، لكن وبعد الاستمرار في إطلاق الصواريخ العابرة للقارات خلال اليومين الماضيين، اتضح أن مصطلح الاعتدال في إيران بحاجة لإعادة تعريف.