جمعة الخياط


لا شك أن النجاحات المتعددة التي تحققها مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة تعود بالنفع على المواطنين، وأيضا على حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين، ونلاحظ تلك النجاحات من خلال المعلومات التي كشفت عنها أخيرا مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة، والتي تعطي انطباعا جيدا عن تطور الخدمات المقدمة فيها، وهي المدينة الطبية المجهزة بأحدث الوسائل والأدوات الطبية، وعلى أعلى مستوى عالمي.

لقد كشف قسم القلب والقسطرة القلبية بالمدينة الطبية في الإحصائية المعلنة عنها أخيرا، ارتفاعا ملحوظا في عدد عمليات القسطرة القلبية التي تم إجراؤها في عام 2015، وبلغت حوالى 5414 عملية قلب مفتوح وقسطرة قلبية مقارنة بما أجراها العام السابق 2014 بمجموع 3367 عملية قسطرة قلبية وجراحة قلب مفتوح. وهي نسبة جيدة لارتفاع الأداء في القسم بما يصل إلى زيادة بنسبة 30 %.

حيث كشفت الإحصاءات أيضا أنه تم عمل أكثر من 289 قسطرة أولية لجلطات قلبية (primary pci)، إذ يتم استقبال الحالات في أسرع وقت لإتمام العملية خلال 90 دقيقة، بغض النظر عن توفر السرير من خلال الخط الساخن للجلطات القلبية في المدينة الطبية، مما يعتبر تطورا في الأداء مع سرعة التجاوب مع الحالات الطارئة بعيدا عن الروتين المتبع.

وأظهرت الإحصاءات الخاصة بمركز القلب في مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة خلال عام 2015 تنويم 4494 حالة، وقبول 4161 إحالة ، با?ضافة إلى عمل 10688 أشعة فحص فوق صوتية للقلب، وأشعة مقطعية ورنين مغناطيسي للقلب، واختبارات الجهد وأشعة نووية للقلب، مع تمكن قسم القلب بالمدينة من إجراء 29 عملية ناجحة لتبديل الصمام ا?ورطي عن طريق القسطرة الشريانية، وبدون عمل جراحة قلب مفتوح للحالات التي لا تتحمل مثل هذه العمليات، مما يسهل على المريض عناء الجراحة، خاصة من كبار السن أو من المرضى الذين يعانون ضعفا في عضلة القلب.

وأظهرت الإحصائية أيضا إجراء 335 عملية علاج كي كهرباء القلب باستخدام أحدث ا?جهزة والتقنيات، مع استخدام جهاز التصوير ثلاثي الأبعاد، مما يعتبر نهوضا بالخدمات الطبية بالمدينة، خاصة فيما يخص القلب، وبقية التخصصات التي تقع ضمن أهلية العلاج بالمدينة الطبية بالعاصمة المقدسة. نؤكد هنا أن تلك النجاحات ما كانت لتكون لولا فضل من الله ثم جهد القائمين على وزارة الصحة من أجل توفير البيئة الطبية والكوادر والأجهزة القادرة على تلبية احتياجات المواطن السعودي، وحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين الذين يستفيدون في مواسم العمرة والحج من خدمات المدينة الطبية المدعومة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله ورعاه.