أحيانا نشعر بالضيق في أنفسنا دون أي سبب مقنع، وأحيانا تنتابنا الكآبة والحزن حتى نشعر باليأس من الحياة، فنتمنى الموت، وأحيانا نشعر بعدم الراحة والنفور وكأننا مخنوقون ولا نطيق بيوتنا ومن فيها، فما السبب وراء ذلك؟

اتفق رجال العلم والفلسفة مع رجال الدين منذ قديم الزمان، على وجود الطاقة الإيجابية والطاقة السلبية، وتأثيرهما الإيجابي أو السلبي على الإنسان ومحيطه، كذلك اتفقوا على وجود الروح الصالحة والشريرة، وجميع الكتب السماوية ذكرت وجود الملائكة الصالحين ووجود الجن والشياطين، وعلم النفس والفلسفة أكدا وجود طاقة إيجابية وطاقة سلبية محيطة بالإنسان وبيئته، ويمكن أن تلعب هذه الطاقة دورا أساسيا في تصرف الإنسان وحياته اليومية، فكم مرة نكون في حالة فرح وسرور وشعور بالارتياح، وعند دخول بيت أو مكان ما ينقلب هذا الشعور إلى الكآبة والضيق، وبعد مغادرته يرجع لنا الشعور الحسن والراحة النفسية، وقد ذهب العلماء إلى إرجاء أسباب ذلك إلى ما يعرف بالطاقة السلبية، ووضعوا الحلول لطرد هذه الطاقة من النفس ومن البيئة المحيطة، وكيف يمكن للشخص استبدال تلك الطاقة السلبية بالطاقة الإيجابية، فمن ذلك ذكر الله والمحافظة على الصلاة وقراءة القرآن والابتسامة، وتنظيف النفس من الغل والحسد واجتناب ما يجلب الضيق، ومداعبة الأطفال والتفاؤل والأمل، وزيارة قريب أو صديق من وقت لآخر والخروج في نزهة، وزراعة الأشجار في المنزل وممارسة الرياضة، وعمل كل ما نراه حسنا، ويشعرنا بالراحة والطمأنينة.