ليس هناك تبرير لسياسة أميركا في الشرق الأوسط إلا بأنها تريد أن تعم الفوضى في كل دول المنطقة. تخبط أميركا في سياستها تجاه الشرق الأوسط دليل واضح على زرع الفتن، ومن المحير جدا إطلاق يد إيران الدولة الإرهابية تفعل كيفما تشاء وتسليمها الأموال المجمدة التي تتجاوز الخمسين مليار دولار التي لن تنفقها على شعبها الذي يعاني منذ زمن طويل من سياسة دولته، والذي يعيش معظمه على خط الفقر، بل ستذهب إلى دعم الأحزاب الإرهابية وإلى منظمات أهلكت الحرث والنسل، مثل حزب الله الذي يترأسه حسن نصر الله، ذلك الحزب الإرهابي الذي ينتهج سياسة الاغتيالات لقيادات شعب لبنان، ويتدخل في سورية، وغيرها من البلدان بنشر الرعب وزرع الفتن، وإلى نظام بشار الأسد الذي يعيث فسادا في شعبه، ومن لم يقتل شرد، ودمرت سورية، ومع هذا تبدي أميركا قلقها تجاه وقف السعودية المعونات عن الجيش اللبناني، مدعية أن ذلك يحدث فراغا قد يمكن حزب الله من السيطرة على لبنان، جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي لوزارة خارجيتها جون كيري.

هنا تتضح الرؤية أن أميركا تكيل بمكيالين وتضرب دول الشرق الأوسط بعضها ببعض، وتريد تفتيتها إلى دويلات وأحزاب ومنظمات متناحرة تقتل بعضها البعض وتنشر الفوضى الخلاقة، بتغذية الإرهاب في المنطقة.

إيران دولة إرهابية، وفك الحصار عنها وتسليمها الأموال المجمدة يعدان دعما للإرهاب في المنطقة.