خيبت هيئة المحامين السعوديين آمال 70 محامية مرخصة رسميا على مستوى المملكة، في الدورة الأولى للهيئة واقتصر اختيار الـ12 عضوا فيها من المحامين الرجال كأعضاء مجلس الإدارة دون أن يكون هناك التفات لاختيار محامية تمثل كل المحاميات الأخريات من جميع المناطق لإيصال أصواتهن وعرض العقبات التي يعانون منها في المحاكم.

وأكد مصدر عدلي لـ"الوطن"، أن هيئة المحامين السعوديين قامت باختيار أعضاء مجلس الإدارة للهيئة من المحامين وعددهم 12 محاميا، دون أن يكون هناك التفات لاختيار عضوة من المحاميات لتمثلهن أمام هيئة المحامين وإيصال أصواتهن ومشكلاتهن التي يتعرضن لها في المحاكم.

خصوصية المحاميات

أوضحت المحامية بيان زهران لـ"الوطن"، أن مشكلات المحاميات مختلفة عن المحامين من ناحية التدريب والتأهيل، مشيرة إلى أن المحاميات يحتجن لأساليب معينة للتأهيل تختلف عن الرجل وتتضمن خصوصية المحامية بصفتها امرأة، إذ يراعى توفير البيئة العدلية في المحاكم التي تناسب خصوصية المحاميات، فجميع الأمور التي تشكل معاناة للمحاميات لا يكون المحامي على علم ودراية بها، لذلك وجود محامية تكون ممارسة للعمل حتى تستطيع نقل معاناة المحاميات وطلب إيجاد حلول لتلك الأمور.

وأكدت زهران أنه لا توجد مشكلات أو عقبات في دخول المحاكم ولكن هناك ملاحظة لابد من أيجاد حلول لها، إذ تعاني المحاميات من عدم توفير غرف لانتظار المحاميات مساواة بالمحامين الذين يخصص لهم غرف للانتظار، موضحة ماعدا المحكمة الجزائية في جدة تم وضع غرفة لانتظار المحاميات وهذه كانت مبادرة من لجنة المحامين.

عوائق التدريب

أما ما يخص التدريب والتأهيل قالت زهران إن خريجات أقسام القانون عددهن سنويا 800 خريجة من 10 جامعات بكل المناطق وعلى الرغم من ارتفاع عدد خريجات قسم القانون "المحاميات" إلا أنه لا يوجد أماكن استيعابية لتدريبهن وتوظيفهن ويعود ذلك لأسباب عدة من ضمنها أن نظام المحاماة نص أنه لابد على المحامية الممارسة وصاحبة المكتب التي تقوم بتدريب محامية خريجة، ولكي تتمكن من تسجيلها في وزارة العدل أنها متدربة لابد أن يمضي على رخصة المدربة 5 سنوات، مشيرة إلى أن المحامين لا يفضلون تدريب المحاميات، إذ يتطلب أن يوجد قسم نسائي تابع لمكتب المحامي المدرب.

بدورها أوضحت المحامية أنوار الحربي أن وجود محامية في هيئة المحامين بحيث تمثل جميع المحاميات من الأمور الضرورية التي ستساعد في إيجاد حلول لبعض العقبات التي تواجهن.

"الوطن" اتصلت بالمتحدث الرسمي لهيئة المحامين الدكتور أحمد الصقيه، للاستفسار عن أسباب عدم اختيار عضوة تمثل المحاميات في هيئة المحامين لكي تكون صوت المحاميات لإيصال مشكلاتهن التي يعاني منها 70 محامية في أروقة المحاكم، فاعتذر برسالة من جوالة بأنه في رحلة خارج السعودية ولا يستطيع التحدث.