تبحث لجنة إسرائيلية الأسبوع القادم المصادقة على إقامة مشروع استيطاني ضخم قبالة المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية. ويبعد المشروع المسمى "الهيكل التوراتي" نحو 20 مترا عن سور القدس التاريخي. وقال المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى إن المجلس الإسرائيلي للتخطيط والبناء سيجتمع الثلاثاء المقبل للنظر في مجمل الاعتراضات التي قدمت على المشروع، ما يفتح الطريق أمام المصادقة على صيغته التي صممتها وأرادتها جمعية "إلعاد" الاستيطانية. وأضاف أن المشروع يعد أضخم وأخطر المشاريع التهويدية التي ستقام قبالة الأقصى، لأنه يقضي ببناء مشروع على مساحة إجمالية تصل إلى 16 ألف متر مربع وتتوزع على سبعة طوابق، بعضها تحت الأرض، على مساحة ستة دونمات هي بالأصل أرض مقدسية تقع في مدخل حي وادي حلوة - بلدة سلوان، ويحوي البناء على متاحف وصالات عرض وبناء "هيكل التوراة" وواجهة تجارية وقاعات تعليم وموقف سيارات يتسع لنحو 250 سيارة. قرارات عنصرية قالت هيئة العلماء والدعاة في فلسطين إن قرارات الكنيست المتسارعة والمقترحات التي تقدم من أعضائه بخصوص الفلسطينيين والمقدسات والأراضي الإسلامية تدل على عنصرية أعضائه، الذين يقدمون مثل هذه المقترحات، مطالبة بإلغاء التصويت على هذه القرارات غير الشرعية. وأضافت الهيئة "قرارات الكنيست العنصرية كثيرة، آخرها ما يجري من بحث قرار منع الأذان بمكبرات الصوت، وهو في حد ذاته اعتداء على عقائد المسلمين وشعائرهم، ما يؤجج المشاعر ويلهب الأوضاع ولا يبشر بخير".