في مؤشر لقرب معركة استعادة صنعاء، وصل نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق الركن علي محسن الأحمر، إلى محافظة مأرب، فجر أمس، للترتيب لانطلاق المعركة. وأشارت مصادر إلى أن وصول الأحمر رفع الروح المعنوية لعناصر المقاومة، لما يمثله من ثقل كبير وسط قبائل المنطقة، وسيكون له دور كبير في تحقيق النصر.
فيما وصل إلى محافظة مأرب اليمنية فجر أمس، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق الركن علي محسن الأحمر، وبرفقته رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي، لإدارة معركة تحرير العاصمة صنعاء، عد مستشار رئيس الجمهورية، الشيخ سلطان العتواني، وصول الأحمر إلى مأرب تعزيزا للانتصار الذي تحقق فيها، واستكمال استعادة السيطرة عليها، مشيرا إلى أن خبرته العسكرية، فضلا عن علاقاته بقبائل المناطق الشمالية، سيسهمان في استعادة العاصمة من أيدي الانقلابيين. تعزيز الشعور الوطني وعن سير العمليات في تعز، قال العتواني إن كل لحظة تشهد مستجدات من ناحية استعادة المواقع من ميليشيات الحوثيين وصالح، مشيرا إلى توسع قوات الشرعية في السيطرة على مناطق بالمدينة تمهيدا للتحرير الكامل، والذي سيكون سببا في انهيار الانقلابيين. وأضاف العتواني أن تحرير تعز سيعزز الشعور الوطني، لأن هذه المحافظة بإمكانات أبنائها المتواضعة استطاعت التغلب على ميليشيات الحوثيين وصالح، وتجاوزت كل مخططاتهم، رغم الحصار اكثر من عام، مشيرا إلى أن عملية التحرير ستؤدي أيضا إلى استنهاض المقاومة والجيش الوطني في المحافظات التي تقع تحت احتلال الانقلاب، مثل البيضاء والحديدة وغيرها، وقال "تحرير تعز بما تحمله من عمق إستراتيجي يعني تعزيز الانتصارات في المناطق الجنوبية، واستعادة الوطن من قوى الانقلاب، فضلا عن أنها تدعم الوحدة لتحقيق مزيد من الانتصارات". تنفيذ القرار 2216 وحول المفاوضات التي أشير إليها أخيرا حول قدوم وفد من المشايخ إلى المملكة، قال العتواني "ليس لدينا معلومات عنه، ولن يكون هناك أي تفاوض مع الحوثيين أو صالح والتحالف مع الشرعية". وأضاف، أي حوار مع الانقلابيين لا يمكن إلا بتنفيذ القرار 2216 ، وتسليم الأسلحة للسلطة الشرعية. من جانبه، أوضح مدير أمن مأرب، العقيد الركن محمد محمود القحم، أن وصول الفريق علي محسن الأحمر إلى مأرب سيسهم في رفع الروح المعنوية للمقاومة والجيش الوطني، وأنه إشارة إلى قرب تحرير صنعاء وباقي المحافظات المحتلة من الانقلابيين.