حذر استشاري في الأمراض المعدية من "تراب الطهارة" الذي توفره المستشفيات للمرضى الذين لا يستطيعون الوضوء، وذلك في حال تم تناقله بين المرضى.
وقال استشاري الأمراض المعدية الدكتور مقبل الحديثي لـ"الوطن" إن "تراب الطهارة يجب أن يكون للاستعمال الشخصي، وبعد استخدامه يجب أن يتلف"، مشيرا إلى أن انتقاله بين المرضى مخالف، لاحتمال أن يكون ناقلا للبكتيريا.
وأوضح المتحدث الرسمي للشؤون الصحية في محافظة جدة عبدالله الغامدي لـ"الوطن" أن "المؤسسات التي توفر هذا التراب هي من تقوم بالتخلص منه بعد الاستخدام دون تدخل من الكادر الطبي والتمريضي".
فيما أكد أستاذ في الشريعة أن تراب الطهارة الذي توفره مستشفيات حكومية وخاصة للمرضى الذين لا يستطيعون الوضوء جائز، حذر استشاري في الأمراض المعدية من خطورة هذا التراب في حال تم تناقله بين المرضى، في الوقت نفسه نأت وزارة الصحة بنفسها عن الأمر، وأكدت أن المؤسسات التي توفر هذا التراب هي من تقوم بالتخلص منه.
تراب الطهارة
قال مصدر لـ"الوطن" إن "التيمم في المستشفيات بات أكثر سهولة بعد استحداث البعض طريقة جديدة، عبارة عن كمية من التراب موضوعة داخل أسفنج رقيق يضرب عليها المريض بكلتا يديه، وعلى التراب المغلف توضيح طريقة التيمم"، مشيرا إلى أن استعمال تراب الطهارة يجب أن يكون لمريض واحد، حيث إن انتقاله بين المرضى قد يتسبب في نقل الأمراض.
وأضاف أن "هذا الابتكار أسهم في الحد من معاناة المرضى مع التيمم، والذي كان في السابق له مشقة على المريض، حيث كان البعض يحضر أتربة من الخارج، ويبقيها داخل الغرف، وهو ما يتسبب في أضرار مختلفة".
وأوضح المصدر أن "توفير تراب الطهارة يتم عن طريق الشؤون الدينية في المستشفيات بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية، وتأتي العبوات وعليها اسم المستشفى بعينه".
استعمال شخصي
أوضح استشاري الأمراض المعدية الدكتور مقبل الحديثي لــ"الوطن" أن "تراب الطهارة يجب أن يكون للاستعمال الشخصي، وبعد استخدامه يجب أن يتلف، وعلى كل مريض يدخل المستشفى أن يتأكد بأن التراب لم يتم استخدامه من قبل"، مشيرا إلى أن انتقاله بين المرضى مخالف، لأن احتمال أن يكون ناقلا للبكتيريا وارد.
وضوء صحيح
أبان عميد كلية الشريعة بجامعة الملك سعود سابقا الدكتور سعود الفنيسان أن "تراب الطهارة خدمة استحدثتها المستشفيات للمرضى الذين لا يستطيعون الوضوء، حيث يضرب المريض بيديه عليه، والتيمم بهذه الطريقة جائز، وبالتالي الوضوء صحيح".
منتج مجاز
أوضح مصدر بالمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بجدة لـ"الوطن" أن "تراب الطهارة يوزع مجانا لجميع المرضى في المستشفيات الحكومية والخاصة الذين منعهم مرضهم وظروفهم الصحية من القيام بالوضوء، وهو مجاز من اللجنة الدائمة للإفتاء، وموافق للضوابط الشرعية". وأضاف أن "تراب الطهارة عبارة عن تربة ناعمة يتم جلبها من أماكن متعددة، وتوضع فوق قطعة من الأسفنج، ثم يوضع قماش رقيق أعلاه، ويوضع بعد ذلك داخل صندوق مربع الشكل ارتفاعه 2 سم". وأبان المصدر أن "هناك العديد من الجمعيات الخيرية، والمؤسسات تقوم بتصنيع تراب الطهارة، ويتوفر المنتج في محال التسجيلات الإسلامية، وتتراوح قيمته بين 15 ريالا و20 ريالا".
التخلص من التراب
قال المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بمحافظة جدة عبدالله الغامدي لـ"الوطن" إن "إدارات التوعية الدينية في المستشفيات توفر تراب الطهارة للمرضى عن طريق مؤسسات خيرية، وتوزعها في غرف المرضى". وعن آلية التخلص من التراب عقب الاستخدام لمنع انتشار الأوبئة والأمراض، قال إن "المؤسسات التي تقوم بتوفير هذا التراب هي من تقوم بالتخلص منه بعد الاستخدام دون تدخل من الكادر الطبي والتمريضي".