ظاهرة عشق وحضور أهل الجنوب الأهلاويين للأهلي في سائر مدن المناطق الجنوبية، ظاهرة تستحق التحليل والدراسة، فقد ينتج عنها نظرية تثبت أن هناك ارتباط جينات خضراء وعشقا وراثيا لهذا النادي الشامخ مما يجعلني أشك أن الشاب عندما يولد منهم يرضع من والدته حُب الأهلي ولا يُفطم، ويتعلم من والده أفعال الرجال والانتماء للأهلي، ويدعم هذا التحليل اخضرار المنطقة طوال العام، وقلوب سكانها شباب وشيبان مما يجعلهم يعشقون المنطقة، ويذودون عنها بكل حُب وانتماء، وبالمناسبة هذا المقال ذاهب لأبها، وما حصل من حضور ليلتها في المحالة يقول إن الجنوب أهلاوية لا محالة، كان الشعر بعبدالله الشريف حاضرا، كان كل شيء أخضر يبعث للحياة حياة أرض خضراء، وناد أخضر ومدرج أخضر مع قليل من الجفاف الأصفر الذي لا يُرى بالعين المجردة، ليلة كان ينقصها غزارة الأهداف، ولكن ضمك أولا قلب طاولة التوقعات وبعث رسالة لدوري جميل مفادها "أنا قادم لأبقى".
كم أنا متأكد أن كثيرا من أندية الدوري الممتاز بميزانياتها وقدرها قد خجلت من نفسها، وهي ترى هذا الفريق بهذه الروح واللياقة التي تمكنه من خوض أشرس اللقاءات والتفوق فيها، كيف لا والأهلي لم يخرج سوى بالنتيجة والجمهور المشرف.
في رائعة أبو نورة في سودة عسير يغرد "اجتمع ورد الجنوب وبسمتك"، ولكن صلعة السويسري جروس غطت على أي ابتسامة مما جعل ورد الجنوب يجتمع مع صلعته اللامعة.
توقيت زواج السومة، تغييب أكثر من 5 لاعبين عن اللقاء ثم إخراج فيتفا ناهيك عما فعله من برود فني أمام التعاون يُثبت أن جروس لا يهمه الانتصار بقدر ما يهمه ألا يخسر.
السويسري لا زال مدربا حافظا، ولم يفهم بعد، يجب على الأهلاويين أن يعوا أن أي تعثر قادم في الدوري يعني إقالة الفريق من المنافسة على الدوري ولن تنفع حينها ياليت. !!