من ضمن ما اشتهرت به الجامعات السعودية، مطابعها وقدرتها على النشر، ولسنوات طويلة اقتصرت فكرة مطبعة ودار النشر الجامعية في كونها مطبعة جامعية مخصصة في إصدار ونشر الكتب والمراجع الأكاديمية ومن داخل الجامعة فقط، إلا أن جامعة الملك سعود دخلت تجربة جديدة بتحويل مطبعتها الحكومية إلى دار نشر، نقلت صناعة النشر داخل الجامعة من جانبها الأكاديمي الريعي إلى أفق تجاري، يستقطب الكتاب والمؤلفين من الجامعات الأخرى. شاركت الدار في معرض الرياض كدار نشر مثلها مثل جميع دور النشر التجارية، كما أن عناوينها وخاصة المترجمة منها جذبت جمهور القراء في المعرض. وقال مدير التسويق في دار جامعة الملك سعود للنشر محمد السهلي في تصريح إلى "الوطن" إن الدار تهتم أساسا بإصدار الكتب الجامعية والمراجع العلمية والموسوعات العلمية والثقافية في شتى تخصصات المعرفة، فضلا عن المجلات العلمية التي تغطي كافة أفرع العلوم الطبيعية والطبية والهندسية والإدارية والإنسانية، مؤكدا أن الدار تلتزم في إنتاجها بسياسة وشروط النشر العلمي في جامعة الملك سعود.

يقول السهلي: نشرت الدار حتى الآن أكثر من 1000 عنوان، حيث كان النشر سابقا يقتصر على الكتب ومجلات الكليات العلمية ورسائل الماجستير والدكتوراه الموصى بطباعتها فقط، بينما بدأت الدار ومنذ أربع سنوات في توسيع مساحة النشر لتضم الكتب العلمية والكتاب الأكاديميين وغيرهم من خارج الجامعة، إضافة إلى المؤلفين الآخرين، والترجمات من اللغات الأخرى.