حملت نسخة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين هذا الموسم تفاصيل مختلفة عن نظيراتها في مواسم قريبة سابقة، تمثلت في تقلص الفروقات الفنية والنتائجية بين جميع أنديته الـ14، ولم تترك الفرق الموجودة في منطقة الوسط الدافئة، بل وأحيانا تلك المتذيلة لسلم الترتيب الفرصة لنظرائها ممن يتمتعون بإمكانات متفوقة، سواء مادية أو عناصرية، ويفوقونها تجربة وجماهيرية، بأن تحقق انتصارات سهلة على حسابها كما اعتادت، بل حرمتها في مناسبات كثيرة من الخروج بنقاط كاملة، كانت كفيلة إن تحققت بأن تحدد ملامح فارس المسابقة مبكرا، في ظاهرة لافتة أرجعها كثير من النقاد والمتابعين الرياضيين إلى أسباب متعددة، واتفقوا على أنها تحول تاريخي في المنافسات الكروية المحلية.




العوائد المالية غيرت القناعات

شهدت آخر 3 مواسم تقديم أندية الوسط وبعض أندية المؤخرة، عطاءات كبيرة تقدمت معها نحو مراكز متقدمة، مثل الفتح والتعاون والفيصلي.

عملية انتقالات اللاعبين من الأندية الكبيرة أسهمت في تحسن تلك الفرق، ففي السابق كان انتقال لاعب منها إلى فرق الوسط أو المؤخرة أمرا صعبا.

نجران والتعاون استفادا كثيرا بضمهما عدد من لاعبي الأهلي والاتحاد ممن لم يجدوا فرصة اللعب مع الفريقين.

باتت الأندية المتوسطة تقدم عقودا جيدة ومغرية، مستفيدة من عوائد الرعاية والنقل التلفزيوني.

صفقات الإعارة أصبحت تتم بشكل جيد ومقنن، أي بحسب حاجة كل فريق.

وجود لاعبين من الأندية الكبيرة يمنح الأندية الأخرى دافعا معنويا وفنيا، وأسهموا في تطورها.

غياب الضغوطات سواء من الجماهير أو الإعلام على أندية المنطقة الدافئة.

التعاقد مع أسماء تدريبية مميزة كالبرتغالي جوميز والبرازيلي أنجوس.


محمد خوجة

حارس مرمى سابق وناقد فني




النتائج الأبرز قبل التوقف

انتصار تاريخي للوحدة على الاتحاد لم يتحقق في جدة منذ 19 عاما، سبقها تعادل مع النصر بهدف لمثله.

التعاون يثخن شباك الشباب برباعية مستحقة، وفرض قبلها التعادل على الأهلي والنصر مرتين، وفاز على الشباب والهلال.

الخليج ينهي جولة ما قبل التوقف بثلاثية في نجران، وتعادل قبلها مع الأهلي والشباب والاتحاد والنصر.

الفتح يفرض التعادل على منافسيه الشباب والاتحاد والهلال.

القادسية لم يسمح لفرق الاتحاد والنصر والهلال سوى بالخروج بنقاط التعادل أمامه.

نجران سجل تطورا لافتا وحقق فوزا عريضا على النصر برباعية وألحق بالمتصدر الأهلي خسارته الأولى منذ عامين.




عوامل أسهمت في تألق أندية الوسط

استقطاب اللاعبين المفيدين.

الاستفادة من نظام الإعارة.

تنازل فرق المقدمة عن لاعبين لتلك الأندية.

استقطاب مدربين جيدين وأصحاب فكر عال.

عوائد المالية للرعاية والنقل التلفزيوني أسهمت في ضم لاعبين جيدين.

ابتعاد أندية المنطقة الدافئة عن الضغوطات إعلاميا وجماهيريا.