فيما وصل ذوو المتوفين في حادث حافلة المعتمرين المصريين أمس استعدادا لدفن ضحاياهم في مقبرة البقيع بالمدينة المنورة، غادر 6 من المصابين المستشفيات بعد أن تماثلوا للشفاء عقب الحادث المروري الذي نتجت عنه وفاة 19 شخصا وإصابة 22 آخرين بسبب نعاس السائق.

وعلمت "الوطن" أن ذوي الضحايا وصلوا أمس إلى المدينة المنورة لإنهاء إجراءات استلام الجثامين والصلاة عليها بالمسجد النبوي ودفنها بمقبرة البقيع في المدينة المنورة، بناء على رغبة كثير من أهالي الضحايا الذين فضلوا دفنهم في المدينة المنورة، حيث دفن أمس 8 من المتوفين ولا يزال الباقون في انتظار إنهاء الإجراءات.


علاج المصابين

أكد سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أحمد قطان، أول من أمس، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وجه بسرعة علاج المصابين في الحادث وتوفير أقصى سبل الرعاية لهم تحت رعايته الشخصية، وتسهيل الزيارة أمام ذوي الضحايا، مشيرا إلى أنه يجري تنسيق على أعلى مستوى مع وزارة الخارجية المصرية منذ حادث انقلاب الحافلة لمنح تأشيرات دخول أهالي المصابين والمتوفين إلى المملكة لمتابعة حالة ذويهم.

إلى ذلك، قال مدير فرع وزارة الحج بمنطقة المدينة المنورة المكلف المهندس محمد العربي إن الفرع باشر فور تلقيه بلاغا عن الحادثة تشكيل فريق عمل، تولى الوقوف على حالات المرضى في مستشفيات المدينة المنورة للاطمئنان عليهم، إضافة إلى الإسهام في إنهاء إجراءات دفن المتوفين بعد التنسيق مع الجهات ذات العلاقة.

وأضاف أن 6 من المعتمرين المصابين غادروا المستشفى بعد أن تماثلوا للشفاء، وتم إيواؤهم في عدد من الفنادق داخل محيط المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف، لاستكمال برنامج إقامتهم بالمدينة، فيما لا يزال بقية المصابين وعددهم 16 مصابا يتلقون الرعاية الطبية في مستشفيات المدينة.


 إجراءات دفن المتوفين

لفت العربي إلى أن الفرع يقوم حاليا بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لإنهاء إجراءات دفن المتوفين في الحادث، وفقا لرغبات ذويهم، سواء كانت تلك الرغبات بدفنهم في المدينة المنورة أو نقلهم إلى بلدهم، كما تم توفير فريق عمل في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي لاستقبال ذوي المتوفين والمصابين ومرافقتهم في تحركاتهم حتى الانتهاء مما يلزم من إجراءات تتعلق بأقاربهم المتوفين أو المصابين.