الضحك حاجة إنسانية تزداد الحاجة إليها كلما ازدادت على الإنسان ضغوط الحياة.. يضحك الإنسان لأنه يريد أن يكون بصحة جيدة.. تذهب كثير من الدراسات العلمية اليوم إلى أهمية الضحك كوسيلة فاعلة في علاج الكثير من الأمراض والتخفيف من بعضها الآخر..

عدد من العلماء الأمريكان اكتشفوا ـ طبعا من خلال الدراسات والمختبرات وليس أضغاث الأحلام ويا شيخ أنا حلمت ـ أن الضحك ومشاهدة البرامج الكوميدية يساهم في الحد من مخاطر النوبات القلبية حيث يرفع الضحك معدل الكولسترول الحميد الذي يحمي قلب الإنسان من الأمراض.. دراسة أمريكية تقول"الضحك يساعد على إفراز هرمونات بجسم الإنسان تحدث شعورا بالاسترخاء والراحة وتعمل على تخفيض الهرمونات المصاحبة للتوتر"..

وزارة الصحة السعودية لجأت خلال السنتين الأخيرتين إلى العلاج بالضحك.. وهي خطوة عملية ذات أثر إيجابي كبير على المدى البعيد..

الوزارة قامت ـ مشكورة ـ بافتعال العديد من المواقف الطريفة وإصدار العديد من العقوبات المضحكة، من أجل رسم البسمة على شفاه الناس.. وإن كان ثمة اقتراح فهو جمع هذه المتفرقات بين دفتي كتاب والدفع به لمعرض الكتاب القادم!

آخر طرائف الوزارة ـ أدام الله ضحكتها ـ قصة مواطن تعرضت طفلته المنومة في المستشفى للاختطاف.. فتوجه للمدير مذعورا طالبا منه النجدة.. لكن المدير رفض الاستماع له!.. ورفض إبلاغ الحراسات الأمنية! ورفض فتح غرفة المراقبة بالكاميرات!.. وهو ما مكن الخاطف من الفرار بالطفلة، التي تم العثور عليها في اليوم التالي في حالة يرثى لها!

النكتة لم تنته بعد: الوزارة أصدرت قرارا يقضي بحسم خمسة أيام فقط على سعادة المدير!

الخلاصة: صدقوني لن يتخيل أحد حجم مآسي وزارة الصحة السعودية طالما لم يضع نفسه مكان الضحية.