قال رئيس نادي الأسير، قدورة فارس: إن لدى الجانب الفلسطيني كثيرا من الدلائل والوثائق التي تثبت تورط الاحتلال الإسرائيلي في القتل العمد بحق أسرى فلسطين. وأشار بعد الإدلاء بشهادة أمام لجنة مكتب المدعي العام في محكمة الجنايات الدولية، في اجتماع عقد في العاصمة الأردنية عمان، إلى أن جرائم المحتل في السجون أدت إلى استشهاد الكثير من الأسرى، جراء التعذيب أثناء عملية التحقيق، والإهمال الطبي، لافتا إلى أن بعض المسجونين يصارع الموت في الوقت الراهن.
وأشار فارس إلى أن الاحتلال يتبع سياسات وإجراءات تتنافى كليا مع الأنظمة والقوانين الدولية التي كفلت حقوق وكرامة الأسير، مؤكدا أن إسرائيل تتجاهل الكرامة الإنسانية والقيم الأخلاقية.
وكانت لجنة مكتب المدعي العام في محكمة الجنايات الدولية استمعت إلى شهادات مسؤولين من رام الله بعد أن منعتها إسرائيل من دخول الأراضي الفلسطينية ورفضت التعامل معها، خشية أن تنظر في دعاوى تؤدي إلى إدانة مسؤوليها بارتكاب جرائم حرب.
منع منتجات إسرائيلية
أعلنت الحكومة الفلسطينية قرارها منع إدخال منتجات خمس شركات إسرائيلية للسوق الفلسطيني، وذلك ردا على خطوة مماثلة اتخذتها تل أبيب تجاه منتجات خمس شركات فلسطينية. وأشارت الحكومة في بيان إلى تكليف الجهات المختصة بتنفيذ القرار ابتداء من تاريخه، مع مراعاة تحديد مدة كافية لاستنفاد مخزون منتجات هذه الشركات المتوافر حاليا في السوق الفلسطيني. وكانت حكومة نتنياهو منعت منذ أسبوعين دخول منتجات خمس شركات فلسطينية إلى القدس الشرقية في موقف دانته سلطة رام الله.
وتعد إسرائيل المورد الرئيس للأسواق الفلسطينية، وتبلغ صادراتها حوالي 3.5 مليارات دولارات سنويا بمقابل صادرات فلسطينية إلى الأسواق الإسرائيلية تبلغ 700 مليون دولار في السنة.
تواصل الاعتقالات
أعلن وزير إسرائيلي تأييده إقامة ميناء في قطاع غزة، وهو اقتراح ما زال نتنياهو يرفضه رغم تأييد الجيش. وقال الوزير يوآف غالنت: إنه يجب على تل أبيب أن تدفع الخطة لإقامة ميناء على جزيرة اصطناعية قبالة شواطئ غزة تفاديا لوقوع كارثة إنسانية في القطاع. وأضاف في تصريحات إعلامية أن الميناء سيشكل شريان الحياة لأهالي غزة، مشيرا إلى أنه سيتم عبره نقل البضائع والمعدات اللازمة لتطويره.
في الأثناء، شنت سلطات الاحتلال فجر أمس حملة اعتقالات استهدفت مجموعة من الأسرى المحررين والأشبال المقدسيين وتحديدا في البلدة القديمة، بعد أن فتشت بعض المنازل وتركت مذكرات لشبان آخرين لم تجدهم في منازلهم لحظة اقتحامها.
