عرضت مسرحية "سجينا صدق" التي تقدمها فرقة المسرح في جامعة جازان أمس في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، وهي من تأليف عزيز بحيص، وإخراج سالم باحميش، وأداء مجموعة من الشباب، كان من بينهم عدد من ذوي الإعاقة البصرية شاركوا في التمثيل والمؤثرات الصوتية.
المسرحية -التي قدمت في إطار مهرجان حركات الثقافي- تدور أحداثها حول سجن افتراضي، وتتناول قضايا إنسانية وفكرية واجتماعية، في مقدمتها الكذب الاجتماعي، وغياب القيم الأخلاقية، واختلال الموازين، والتي تؤدي إلى حالة من الفوضى في علاقة الناس ببعضهم البعض.
ومن خلال عدد كبير من الممثلين على خشبة المسرح، استطاع مخرج العرض أن يصنع عددا من اللوحات الأدائية الجميلة المنسجمة تتصاعد بها الأحداث، مع طرح عدد من الرمزيات، منها سجن الإنسان لنفسه في فكرة معينة، وفي بعض الأحيان إيمانه بها لدرجة عدم رغبته في الخروج من ذلك السجن.
المسرحية أكدت على دور الإعلام من حيث أمانة الكلمة، وحرية التعبير، كما ألمحت إلى الجدليات التي تدار بين المثقفين تحت شعارات مختلفة، بينما يدفع ثمنها رجل الشارع العادي.
في جانب آخر، وظفت المسرحية فكرة اختراع جهاز "كشف الكذب"، حيث يتعرض صاحبه للمحاكمة نظير هذا الاختراع الذي كشف كثيرا مما لا يريد أحدا معرفته.