انهيار بطل، سقوط هيبته، الشمس في غياب حد الكسوف، موت الروح، غياب الإرادة، عناد إدارة، مستحقات لم تُسدد.

استحقاقات لن يكن النصر منافسا عليها، أشباح في الملعب، مدرب أنيق يهتم بالكارفيته أكثر من تشكيل الفريق، ابتعاد أعضاء الشرف أكثر مما كانوا مبتعدين.

النصر كان صرحا من خيال فهوى.

إن انهيار بطل سابق وتراجعه لهذه الدرجة مؤشر خطر على الأندية السعودية وجماهيرها عامة وعلى النصر والنصراويين خاصة، حيث لم يكن يتوقع أكثر المتشائمين هذه الفاجعة بتراجع النصر للمركز السادس وخروجه من كأس ولي العهد، وهذا الأداء الباهت أمام الفرق المتوسطة، فماذا سيفعل أمام الكبيرة، ما دفعه النصر من مال وتصريحات وأعمال كان قادرا على تتويجه ببطولة الدوري موسمين على التوالي وأكثر، كما كان قادرا على إقصائه مبكرا من المنافسة على إحراز أي لقب هذا الموسم وكم أخشى عليه أن يدفع ثمن هذا برحيل بعض نجوم الفريق لتسديد مستحقات بعض النجوم الآخرين، ومن المحزن حقا أن يرحل فيصل بن تركي الآن بعد أن أعاد النصر إلى المنصات، وأن يرحل من الباب الصغير.

كان حريا به أن يرحل وهو بطل النصر والشاشات والبطولات، على النصراويين إن أرادوا العودة أن يجتمعوا على طاولة عنوانها الصراحة والمصارحة.

نعم كحيلان أخطأ ولكن بعد أن أصاب النصراويين بتخمة فرح، ما جلبه ذنب كحيلان للنصر يستحق المغفرة، وإن رحل يستحق التصفيق بحرارة له لأنه بطل النصر الحديث.