هل تذكرون اجتماعات الأعضاء والتوصيات التي طالبوا فيها (المذيعات بلبس العباءات)، فحمدنا الله على بزوغ شمس القدرة، واحتفلنا بمقدرة بعض حكماء المجلس على الإبحار في أحلك الظروف وإلقاء مراسي التوصيات عند أعظمها أهمية.

أهم من توصيات لم نسمعها تطالب (بتحصين منصب رئيس نزاهة) في مجتمع أصابه دوار البحر من رؤية الحيتان والهوامير والدلافين، تحاول القفز فوق كل مشروع، في حين لا يملك موظفو نزاهة (عباءة) تحميهم من تسونامي الفصل والعسف الذي قد يصيبهم نتيجة طرق الأبواب الكبيرة.

غياب تام عن مناقشة أسباب (عدم وجود بنزين 98 في محطاتنا) واعتمادنا على بنزين 91 المستعمل في دول العالم الثالث المشهورة بالتلوث.

توصيات لم تصب في ما نطمح إليه، وأسهم غيابها في إنتاج مسلسل (المواطنة عالة) التي تحتاج (صك إعالة) إلى استخراج شهادة أو جواز سفر، استهلاك قصة اللؤلؤة المكنونة التي (حفظها الإسلام) و(أضعناها) في مراجعات المحاكم الرجالية، لترفع عن نفسها ظلم (أكل حقوقها في المواريث) ومكاتب استخراج الصكوك والوكالات التي تنضح بأصناف الرجال.

مشاورات حول العباءة والتصفيق، وطلب أوسمة وتسمية الشوارع بأسماء الأعضاء بدلا من اقتراح تسمية الشوارع بأسماء شهداء قواتنا المسلحة، الذين، استشهدوا في عاصفة الحزم وحرس الحدود ورجال الأمن، الذين بذلوا أرواحهم لحماية هذا الوطن.