حمل عدد من أهالي محافظة ظهران الجنوب مسؤولي وزارة التعليم المسؤولية الكاملة، فيما يعيشه الوسط التعليمي في المحافظة من مصاعب بسبب تتابع إصدار الوزارة لقرارات عدة متضاربة خلال العقدين الماضيين نجم عنها بقاء وتفاقم مشكلة العشوائية والتخبط في آلية مسيرة التعليم في المحافظة.

في الوقت التي ظل تعليم البنين في ظهران الجنوب تابع لنحو 30 عاما لإدارة التعليم بمحافظة سراة عبيدة، في مخالفة صريحة لنظام هيكلة المناطق، والذي ينص على عدم تبعية الإدارات الحكومية في المحافظات لمحافظات أخرى وإنما للعواصم الإدارية في كل منطقة، في حين بقي تعليم البنات يتبع للإدارة العامة بمنطقة عسير.

وأشار المحامي والمستشار القانوني محمد الوادعي إلى توكيله من قبل الأهالي لمقاضاة وزارة التعليم أمام المحاكم الإدارية المعنية بمثل هذه القضايا، إذ إن نظام المناطق الإدارية يقوي حجتهم في كسب القضية.

وأكد المواطنان ناصر القاضي وعوض خزيم المسؤولان عن ملف التعليم بظهران الجنوب، مقابلتهما مع وفد الأهالي أربعة من وزراء التعليم المتعاقبين وخرجوا في كل مرة بتوجيهات وقرارات تنص على ضرورة توحيد مكتبي التعليم للبنين والبنات بظهران الجنوب، واستقلاليتهما بعدم التبعية لمحافظات أخرى تصغرها من حيث الفئة الصادرة من وزارة الداخلية.

وقالا "إن الأهالي يُصدمون بين الفينة والأخرى بصدور قرارات إلحاقية تناقض تلك القرارات التي خرجوا بها من صاحب القرار في وزارة التعليم، ما جعل مسيرة التعليم متعثرة في ظهران الجنوب".

بدوره تساءل عضو مجلس الأهالي محمد دحمان عن السبب وراء عدم الأخذ والتعاطي بإيجابية مع خطاب أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد في 16 /8/ 1432 والمرفوع إلى وزير التعليم حول أهمية إيجاد إدارة تعليم للبنين والبنات بظهران الجنوب، وضرورة الشروع في ذلك لما لها من مردود إيجابي ينعكس على خدمة التنمية التعليمية، خاصة في ظل رفع المحافظة إلى فئة "أ".

من جهته، أكد المواطن صالح آل جبير توجههم إلى الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان لإنصافهم من وزارة التعليم ومسؤوليها الذين لا يملكون تصورا حقيقيا عما يعانونه من تعثر في مسيرة التعليم.

وكان وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى قد التقى في وقت سابق بوفد أهالي المحافظة، إذ وجه بسرعة الإفادة على ما تم بموضوع افتتاح إدارة تعليم بظهران الجنوب.

وأشار وكيل وزارة التعليم للتخطيط والتطوير الأمين العام للإدارات التعليمية الدكتور راشد الغياض لـ"الوطن"، إلى اقتراب صدور هيكلة شاملة لوزارة التعليم تحقق المصلحة العامة وبما يحقق تطلعات أهالي ظهران الجنوب.