بدأت مساء السبت الماضي فقرات مهرجان تطوان الدولي الـ22 لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط الذي يتواصل إلى حتى 2 أبريل المقبل. وتميز افتتاح المهرجان بعرض فيلم "المتوسط" للمخرج الإيطالي جوناس كاربينيانو، الذي يحكي واحدة من القضايا المثيرة لدى السينمائيين المتوسطيين عموما، ويتعلق الأمر بقضية الهجرة السرية عبر البحر الأبيض المتوسط في اتجاه أوروبا.

وتحتفي دورة هذه السنة بالفضاء المتوسطي، ويناقش خلال ندوات القضايا التي يعج بهذا هذا الفضاء، والتي تعصف بقيم السلم والحرية في كثير من المناطق، فضلا عن الحروب والصراعات المستمرة والأزمات المحدقة بهذا الفضاء.

وقال مدير المهرجان أحمد حسني في حديث لوكالة "شينخوا" الصينية، إن الفعالية أكثر من مجرد ملتقى سينمائي، بل هي مناسبة لتدارس التحديات التي تواجهها المنطقة المتوسطية التي تعج عدد من مناطقها بالاضطرابات.

وبالنسبة للناقد السينمائي عبدالإله الجوهري، فإن الأحداث التي تعرفها المنطقة تقدم مادة دسمة لكتاب السيناريو، خصوصا مآسي الهجرة السرية.

وقال إن السينما سلطت الضوء بشكل لافت على هذه الظاهرة المقلقة التي تتسبب في حسابات سياسية ضيقة في تعميقها وتكريسها، خصوصا في ظل تفوق المقاربة الأمنية على المقاربة الاجتماعية والإنسانية.

ويشارك في دورة هذا العام 38 فيلما من 14 دولة، تتناول موضوعات راهنة تشغل المواطن في دول البحر الأبيض المتوسط.