بعهد دولتنا الرشيدة بتوجيه من القائد الفذ الملك سلمان -يحفظه الله- تقرر تجميع مجالس عديدة بمجلسين يرأس أحدهما سمو ولي العهد والثاني سمو ولي ولي العهد، حفظهما الله.

كانت خطوة موفقة وفرت الوقت والجهد وحققت الغاية منهما.. عُرض بعدهما بمجلس الشورى ضم المؤسسات الرقابية تحت هيئة عليا مرجعها خادم الحرمين، أعزه الله.. وافق بعض الأعضاء على المشروع وعارض فريق آخر.

لما كان الضم مطلبا مهما يوازي ما سبقه بالمجلس الأمني والآخر الاقتصادي لأننا أحوج ما نكون للترشيد بمصروفاتنا واختصار الوقت بالإجراءات برأيي المتواضع أن بالإمكان إعادة الدراسة المتأنية من قبل المجلس الموقر ثم اتخاذ القرار الضامن للمصلحة العامة، وفي حال تردد أعضاء المجلس نرجو من ولي الأمر وضع حد للجدلية بمرسوم سيادي يحقق آمال المواطنين.

من الملاحظ سفر كثير من الشباب للخارج، الدافع لذلك مشاهدة المسرحيات وولوج دور السينما.. لا نتدخل بالحرية الشخصية.. لكن نريد أن نناقش الأمر مع وزارة الثقافة، خاصة (جمعية الثقافة والفنون) ألا يمكن توفير ما يطلبه الشباب داخل مدنهم برقابة تجتمع عليها هيئة الأمر بالمعروف والجهة المختصة؟

التلفزيون بقنواته المتعددة التي زادت على الألف ونصف الألف والإنترنت بفروعه لم تترك شاردة ولا واردة من الأفلام والمسرحيات بكل ألوانها وأشكالها.. أصبحت متاحة للمواطنين بالمدن والقرى والصحراء ما يغني عما سواها.

أنا على ثقة بأن المطالبين بالمسارح ودور السينما عندما تتوفر لهم بوطنهم سيملون منها بأقرب وقت، غير أن سد الذريعة والإقلال من السفر برا وجوا وحماية شبابنا من عوامل الانحراف لا يمنع من إيجادها بضوابطها النظامية والشرعية.

المهم أن يتبع ذلك توفير الكوادر الفنية البشرية وغيرها.. كفانا استيرادا لكل شيء شبابنا لديه الطاقة والإبداع على إيجاد المستحيل.