فيما أعلن المدير العام للتنمية التجارية والممتلكات في الهيئة العامة للطيران المدني صخر الملحم، توجه الهيئة إلى خصخصة 22 مطارا على مدى السنوات الخمس المقبلة، أكد خلال مشاركته في منتدى الأحساء للاستثمار أول من أمس، بدء تفعيل خطة مدن المطارات من خلال الاستثمار في الأراضي البيضاء بالمطارات، وفقا للأولويات بما يخدم المسافر والمنطقة، لافتا إلى أن الأراضي التابعة للمطارات تشكل مساحات شاسعة يمكن الاستفادة منها، لرفع دخل هذه المطارات، والوصول إلى التوازن المالي والاقتصادي لكل مطار




كشف مدير عام التنمية التجارية والممتلكات في الهيئة العامة للطيران المدني صخر الملحم عن توجه الهيئة لخصخصة المطارات الإقليمية والداخلية، التي يبلغ عددها 22 مطارا على مدى خمس السنوات المقبلة (2016-2020م).


 





خصخصة القطاعات

بين الملحم أول من أمس في ورقته بعنوان: "الاستثمار في المطارات.. توجهات الهيئة المستقبلية للمطارات الداخلية" في منتدى الأحساء للاستثمار الذي نظمته غرفة الأحساء بالتعاون مع أرامكو السعودية، أنه سيتم خصخصة مطار الملك خالد الدولي خلال الربع الأول من هذا العام 2016م تحت مسمى "شركة مطارات الرياض"، مشيراً إلى أن الشركة تم تأسيسها بالفعل، في حين سيتم خصخصة قطاع الملاحة الجوية تحت مسمى "شركة خدمات الملاحة الجوية" وذلك خلال الربع الثاني من هذا العام، وخصخصة قطاع تقنية المعلومات تحت مسمى "الشركة السعودية لنظم معلومات الطيران" وذلك خلال الربع الثالث من هذا العام، وسيتم خصخصة بقية الوحدات الإستراتيجية في المطارات الدولية تباعاً.


 


تنمية النقل الجوي

أشار الملحم إلى أن من أهداف الخصخصة الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمسافرين في مطارات المملكة ، وتحويل القطاعات المستهدفة بالتخصيص إلى مراكز ربحية تغطي تكاليفها وتكون مصدر دخل للدولة، وفتح باب لمشاركة القطاع الخاص في المشاريع الحيوية، ولعب دور رئيس في التنمية التي يشهدها قطاع النقل الجوي ليقوم بدوره كشريك إستراتيجي هام خلال السنوات المقبلة، مما ينعكس إيجابيا على عجلة النمو نتيجة للعمل على أسس تجارية مما سيتيح خلق فرص عمل مناسبة للشباب السعودي المؤهل.




أراضي المطارات

أضاف أنه تم تقسيم الأراضي البيضاء في المطارات بناءً على المخطط العام لكل مطار لعدة أنشطة منها مراكز الأعمال، والنشاط التجاري والاستثماري، والصناعات الخفيفة، ومناطق سكنية، ومناطق ترفيهية، ومناطق للمعرفة والتعليم، وطبية، تستهدف مجمع خدمات تجارية، فنادق وشقق فندقية، ومجمعات تجارية "مولات"، ومراكز طبية ومستشفيات، وقرى للشحن، لافتاً إلى أن إجمالي المسافرين في مطار الأحساء خلال العام الميلادي المنصرم تجاوز الـ 408 آلاف مسافر، بنسبة زيادة 16 % عن العام السابق.


 


فرص استثمارية

أوضح الملحم أن المشاريع المطروحة حاليا أو التي تعكف على طرحها الهيئة في القريب هي أكثر عدداً وأكبر حجماً من تلك التي نفذت، وتمثل فرصا استثمارية ضخمة للقطاع الخاص المحلي والأجنبي، مؤكداً على البدء في تكوين مدن المطارات، وذلك بالاستثمار في الأراضي البيضاء بالمطارات، بما يخدم المسافر والمنطقة، لافتاً إلى أن الأراضي التابعة للمطارات تشكل مساحات شاسعة بالإمكان الاستفادة منها لرفع الدخل لهذه المطارات والوصول إلى التوازن المالي والاقتصادي لكل مطار، مشيراً إلى أن هناك العديد من المطارات مستهدفة للاستثمار بأراضيها بأنشطة مختلفة في المرحلة الأولى وذلك بناء على دراسات مبدئية شملت حركة المسافرين، وموقع المطار الجغرافي، وأسعار الأراضي، والفرص الاستثمارية بالمنطقة.