يعاود مطار بروكسل الدولي نشاطه جزئيا اليوم، وذلك بعد 12 يوما من الاعتداءات الدامية التي ضربت العاصمة البلجيكية، عبر تسيير ثلاث رحلات، بحسب ما أعلن رئيس مجلس إدارة المطار أرنو فيست.

وقال فيست في مؤتمر صحفي أمس، إن إدارة المطار تنتظر الإذن الرسمي بالعمل"، عادا هذا الأمر "مؤشر أمل يظهر عزمنا وقوتنا لتجاوز هذه المحنة وعدم الرضوخ".

وكانت قاعة المغادرة في المطار قد تعرضت لاعتداءين انتحاريين في 22 مارس الماضي، أعقبهما بعد ساعة اعتداء في محطة مترو. وأوقعت هذه الهجمات 32 قتيلا، فيما قالت شرطة مطار بروكسل، في وقت سابق إن 50 شخصاً على الأقل من مؤيدي تنظيم داعش يعملون في التنظيف وحمل الحقائب وتقديم الطعام.

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن شرطة مطار بروكسل عبرت في رسالة مفتوحة عن شكوكها في عناصر محددة من الموظفين في المطار الذين احتفلوا علناً بعد تنفيذ هجمات باريس في نوفمبر الماضي، مشيرة إلى أن بعض عناصر الشرطة يهددون بتنفيذ إضراب بسبب العيوب الأمنية، لاسيما بعد وصول معلومات تفيد بقيام الإرهابيين باستطلاع المطار للتخطيط لهجمات محتملة.

وأشارت الصحيفة إلى أن أحد أقارب الأخوين إبراهيم وخالد البكراوي، اللذين شاركا في هجمات بروكسل، كان يعمل في المطار، وأنهما حصلا بالتأكيد على معلومات هامة ساعدتهما في تنفيذ الهجوم. وقالت إنه حسب رسالة الشرطة فإن الأشخاص الخمسين يحملون فكراً متطرفاً ولديهم سجل طويل مع الشرطة وأنهم يحملون شارات أمنية ولديهم تصريح للمرور عبر نقاط التفتيش إلى الطائرة".

ونقلت الصحيفة ما قاله بعض ضباط الشرطةإنهم لن يعودوا إلى العمل عندما يفتح المطار مرة أخرى ما لم تتم زيادة عدد العناصر ومنع أي عربة من الاقتراب لمسافة أقل من 100 متر من صالة المغادرة التي يتم بناؤها حالياً، مشيرة إلى رد الشرطة بأنها لا تملك الموارد الكافية وليس لديهم ملابس رسمية جديدة كافية ولا أسلحة حديثة.