شكا مصلون في عدد من جوامع الطائف من وقوع خطبائها في مخالفات عدة، منها أخطاء لغوية، وأفادوا أن أئمة وخطباء هذه المساجد لا يجيدون الحديث باللغة العربية الفصحى، مما يؤثر على المعاني المراد إيصالها خلال خطب الجمع إلى المصلين من صغار السن وطلاب المدارس الذين يتعلمون غير ما يسمعون، ومن المقيمين الذين تلتبس عليهم المعاني بسبب ذلك. وتحدث لـ"الوطن" عدد من المواطنين، إذ قال حسن الحامد إن خطيب الجمعة يقع في أخطاء لغوية فادحة، وبعض هذه الأخطاء تغير المعنى الذي يريد أن يوصله، وتقلل من أهمية الموضوع الذي يتحدث عنه، مطالبا مراقبي المساجد

بألا يعتبروا يوم الجمعة إجازة، وأن يقوموا بجولات على عدة مساجد ليروا هذه الملاحظات على الواقع.

وأكد حميد المالكي -معلم- أنه حضر صلاة الجمعة في أحد المساجد، وتقدم الخطيب ليلقي خطبته، ولكنه فوجئ بعدم إجادته أبسط قواعد اللغة العربية، ورجح أن يكون سبب ذلك عدم توافر الأئمة المؤهلين شرعيا ووظيفيا، إذ إن معظم أئمة المساجد على وظائف ثانوية وليست وظائف رسمية، وإنهم يعدّونها مصدرا لزيادة الدخل، وذلك بسبب قلة المردود المادي لها. وقال جمعان الحارثي، إن لخطبة الجمعة أهمية بالغة ومكانة وأثرا في نفوس المصلين، لذلك يجب أن يكون خطيب الجمعة مفوها، متحدثا، لبقا، حريصا على إيصال المعاني بكل وضوح، وإذا كان لا يجيد الحديث باللغة الفصحى، فستختل المعاني، وقد يدخل الملل إلى المصلين من ذلك، مما يؤثر عليهم، والأولى له أن يقوم بتدريب نفسه، والالتحاق بدورات مثل دورات فن الخطابة حتى تتحقق الأهداف السامية لخطب الجمعة.

بدوره، أبان مدير إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد في محافظة الطائف عبدالعزيز المدرع، أنه في حال ورود ملاحظة على أي خطيب تتم معالجتها حسب النظام، مضيفا أن لجنة العناية بالمساجد إذا لاحظت خلال عملها عدم إتقان بعض الخطباء، فإنه يُطلب منهم الالتحاق بدورات حسب الحاجة.